سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سياسيون: علينا الضرب بيد من حديد لاجتثاث المأجورين والخونة

روناهي/ الدرباسية –

طالب ممثلو الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا بتقديم الخونة، الذين سلموا المناضل هارون إلى دولة الاحتلال التركي، وأشاروا إلى أن التاريخ الكردي زاخر بالعمالة والخيانة، إلا أن خط التحرر الوطني، الذي يسير عليه الشعب الكردي سينتصر في النهاية.
لا يزال الشعب الكردي يعاني من الخيانة، التي أودت بحياة المئات من المناضلين، الذين سخروا حياتهم لخدمة شعبهم وقضيتهم، فيعد الحزب الديمقراطي الكردستاني، من عرابي نهج الخيانة السيء الذكر. ففي الأمس القريب، قامت مجموعة من الخونة باختطاف وتسليم المناضل في صفوف الكريلا، هارون لدولة الاحتلال التركي في ولاية شرناخ بباكور كردستان.
وهذه الفعلة الشنعاء لاقت استياء، واستنكارا لدى مختلف الشرائح السياسية، والشعبية، في جميع أجزاء كردستان، وضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير الخيانة على الثورات الكردية
وفي السياق؛ تحدث لصحيفتنا عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية نعمان عربو، فقال: “على مر التاريخ عانى الشعب الكردي كثيرا من نهج الخيانة، هذه الخيانة تسببت بإجهاض العديد من الثورات الكردية، التي كانت ستحقق الكثير، لولا تعرضها للخيانة، اليوم نرى أن التاريخ يعيد نفسه في ولاية شرناخ بباكور كردستان، من خلال تسليم مجموعة من (القروجيين) الذين يدعون الكردية، المناضل هارون لدولة الاحتلال التركي، والسبب في ذلك يعود إلى أن حركة التحرر الكردستانية تناضل ضد الظلم، والخيانة التي يتعرض لها شعبنا، وهذا ما لم يرق لهؤلاء الخونة، فعملوا جاهدين على إجهاض نضال حركة التحرر الكردستانية، التي طالما رأى فيها الشعب الكردي خلاصه وتحرره”.
وتابع عربو: “الحادث الأليم لم يؤثر على الكرد وحدهم، بل أثر على كل من يطالب بالحرية والخلاص، لا سيما أننا شاهدنا درجة تبعية هؤلاء الخونة لدولة الاحتلال التركي، التي أسلبتهم الإرادة والروح الوطنية، خاصة وإن ضحية هذه الخيانة، شخص سخر حياته لخدمة هذا الشعب، وقضيته العادلة، حيث إن المناضل هارون، وكل مناضلي حركة حرية كردستان، لا يستحقون التعامل بهذا الشكل”.
وأكمل عربو: “العدو يستغل نقطة ضعفنا هذه، لذلك فإن الحل الوحيد للوقوف في وجه الخيانة، وفي وجه هجمات دولة الاحتلال التركي، يكمن في إعادة ترتيب البيت الكردي، من خلال مؤتمر كردستاني للحركة السياسية الكردية، كي تستطيع  الوقوف في وجه أعدائها في الداخل والخارج، ولا يخفى على أحد سبب فشل انعقاد مثل هذا المؤتمر حتى الآن، والذي يعود إلى تبعية بعض الأطراف السياسية لدولة الاحتلال التركي، التي تدعي تمثيلها لجزء من كردستان، فالوحدة لا يمكن أن يكتب لها النجاح، إلا من خلال التمسك بفكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب”.
واختتم نعمان عربو حديثه بالقول: “ندعو شعبنا إلى رص الصفوف، والالتفاف حول قواتنا العسكرية، التي أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن المنطقة وعن أبنائها.

الوحدة الكردية السبيل للتخلص من الخونة
من جانب آخر، تحدث عضو حزب المستقبل الكردستاني، أنور عباس، وقال: إن “الشعب الكردي يتعرض لنهج خيانة كبير، وطليعة هذا النهج تمثله سلطات الديمقراطي الكردستاني، من خلال تعاملها الواضح، والفاضح مع دولة الاحتلال التركي، وانحدر إلى مستوى التبعية والذل، فقد استطاع هذا الحزب أن يزرع مرتزقته بين الشعب ليقوم بتنفيذ مخططات المحتل التركي الواسعة”.
وأوضح عباس: “ضرب نهج الخيانة واجتثاثه ضرورة وطنية قصوى، وما لم يتم القضاء على الخونة فلا يمكن أن نحافظ على المكتسبات، التي حققها شعبنا بفضل دماء أبنائه وبناته، لذلك يجب التركيز اليوم على ضرب منابع الخيانة، والتي باتت تنتشر بين الشعب الكردي كالمرض الخبيث، الذي لا بد من استئصاله”.
وأنهى أنور عباس حديثه: “هناك فرصة بالانتقام لدماء شهدائنا، وعلينا الضرب بيد من حديد على منابع الخيانة والغدر، وهذه مطالب شعبية لا يمكن غض الطرف عنها”.