الحسكة/ محمد حمود – أكد مشاركون في مؤتمر المسار الديمقراطي السوري، أن المؤتمر حظي باهتمام كبير، وأشاروا، إلى أنه يمكن التأسيس عليه للذهاب باتجاه الحلول الشاملة في سوريا.
اختتمت في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعمال مؤتمر المسار الديمقراطي السوري، والذي عُقد بمشاركة 128 شخصية، ممثلة عن أطراف سياسية وشخصيات ديمقراطية مستقلة، من الداخل السوري وخارجها، واستمر المؤتمر على مدار يومين.
وكان من مخرجات المؤتمر الهامة، انتخاب أمانة عامة للمؤتمر مؤلفة من 23 عضواً وعضوة، من المشاركين حضورياً في المؤتمر، وكذلك المشاركون عبر تقنية الزوم.
وفي نهاية المؤتمر، أصدرت الأمانة العامة، البيان الختامي، مؤكدة فيه، إن المؤتمر عُقد في ظروف بالغة التعقيد والخطورة، مشيرةً، إلى التطورات الدولية والإقليمية التي تمر بمنعطف بالغ الخطورة والتعقيد، قد تتغير من خلالها الكثير من الخرائط في منطقة الشرق الأوسط.
المؤتمر استجابة حقيقية لتطلعات السوريين
في السياق؛ تحدث لصحيفتنا عضو المؤتمر، ورئيس حركة التجديد الكردستاني – سوريا، الدكتور، رزكار قاسم، الذي أشار في مستهل حديثه، إلى إنه منذُ بداية الأزمة السورية، شهدت الساحة السياسية السورية الكثير من المؤتمرات والاجتماعات، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
ونوه قاسم، إلى “بروز ملتقيات القوى والشخصيات الديمقراطية، كاستجابة حقيقية لحاجة مُلحّة في الساحة السياسية السورية، وكمسار علماني ديمقراطي يجمع القوى المتنوعة في سوريا، بعيدًا عن الأجندات الإقليمية والهيمنة الخارجية”.
وحول نتائج مؤتمر المسار الديمقراطي السوري، قال قاسم: إن “مجلس سوريا الديمقراطية، لعب دوراً محورياً في تنظيم ودعم هذا المسار، حيث يُعد المجلس من أهم القوى التي تسعى إلى بناء سوريا جديدة تستند إلى القيم الديمقراطية، وهو وبالشراكة مع مجموعة من القوى السياسية الديمقراطية الوطنية، والشخصيات المستقلة، تمكن من تنظيم ورش عمل، وحوارات واسعة، جمعت بين مختلف الأطياف السياسية السورية”.
وأردف: “هذه الديناميكية السياسية انتهت إلى عقد هذا المؤتمر الهام، الذي شكل منصة عملية لبلورة رؤية مشتركة للسوريين، حول كيفية إعادة بناء سوريا على أسس تضمن حقوق جميع شعوبها ومكوناتها، وتحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والحصول على الحقوق”.
وحول مخرجات المؤتمر؛ لفت قاسم: إلى إن “القوى السياسية التي شاركت في المؤتمر، أكدت على ضرورة وحدة الأراضي السورية، والانتقال السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وأكدت على التنوع الموجود في مختلف المناطق السورية، وهو ما تؤكده الهوية السورية الجامعة”.
وفي نهاية حديثه، أشار رزكار قاسم إلى إن المؤتمر لم يهمل دوري المرأة والفئة الشابة، حيث حض المؤتمرون على ضرورة تمكين المرأة والشباب للعب دورهما البارز في صنع القرار، والتمثيل الحقيقي في هيئات المؤتمر كمقدمة لتمثيلهم في سوريا المستقبل.
الحوار بين السوريين سبيل الحل
ومن جانبه، أشار العضو المشارك في المؤتمر، الأمين العام لحزب الوطن السوري؛ ثابت الجوهر، إلى إن مؤتمر المسار الديمقراطي حظي بدعم دولي، والجهات التي تدعم التحول الديمقراطي في سوريا، وتؤمن بأهمية بناء سوريا على أسس ديمقراطية.
ونوه الجوهر: إلى إن “ما يميز مسار أستوكهولم عن المسارات السياسية الأخرى، تركيزه على الحوار السوري – السوري، دون تدخل خارجي يسعى لتحقيق مصالح جيوسياسية ضيقة على حساب مصالح الشعب السوري”.
وأكد: “لقد كان المؤتمر، خطوة محورية نحو تحقيق تحوّل سياسي شامل ومستدام في سوريا، بعيدًا عن الأجندات الخارجية التي طالما فرضت نفسها على الساحة السورية، وكان لعقد المؤتمر أهمية كبيرة، وخاصة أن هناك تطورات إقليمية ودولية تُلقي بظلالها على الملف السوري، وعلى الجهود الرامية لإنهاء الصراع الذي مزّق البلاد لأكثر من عقد”.
وبين الجوهر: “غاية المؤتمر تمثلت في السعي لحل الأزمة السورية، وبدء عملية البناء، والعمل على وضع دستور سوري جديد يحفظ حقوق الجميع، ويكفل العدالة والديمقراطية، بناءً على أسس تضبط الحياة السياسية السورية عبر مجموعة من القوانين الحديثة”.
واستطرد: “مؤتمر المسار السوري الديمقراطي، أكد على حلّ القضية الكردية في سوريا، وفق الشرعية الدولية، وضمان حقوق المكونات الأثنية الأخرى، متمنيا أن يكون هذا المسار فاتحة نحو مسار سياسي سوري شامل، هدفه الأول حلحلة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 13 عاماً”.