سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوري أصم يتحدث عدة لغات حية

ديب بلح سوري أصم (70 عاماً)، وهو صاحب محل لتصنيع وبيع المنتجات الجلدية، أسلوبه الخاص في التواصل مع زبائنه وجيرانه في دمشق القديمة، جعله حديث مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
فقد استطاع بلح، الذي ولد بمشكلات في السمع انتهت بإصابته بالصمم، التأقلم مع ظروفه وتعلم سريعاً قراءة الشفاه من أجل التواصل مع من حوله.
ولم يكتف الرجل، وهو أب لخمسة أبناء وجد لثمانية أحفاد، بتعلم قراءة حركة الشفاه فقط، لكنه أصر على تطوير مهاراته أكثر وتعلم عدة لغات أثناء عمله في محله بالعاصمة السورية.
عن طريق لغة الإشارة يتحدث مع زبائنه باللغة العربية والإنكليزية، ديب لا يعرف الاستسلام أبداً فيما يتعلق بالتعليم، ووصل به الأمر إلى الحصول على منحة دراسية في النرويج.
أكمل دراسته في النرويج وصار يتقن العربية بشكل جيد وكذلك اللغة الفارسية والإنكليزية والفرنسية، لكن بلغة الشفاه.
صار ديب بلح رمزاً من رموز حي القيمرية في دمشق، وعادة ما يتواصل معه زبائنه وأصدقاؤه من البائعين المجاورين له لتنبيهه باقتراب موعد الصلاة، فهو لا يسمع الأذان بسبب علته.