No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ سلافا أحمد –
روناهي/ كوباني – مواطن من كوباني أكد على المقاومة والتشبث بالأرض حتى الرمق الأخير مشدداً على ضرورة عودة أهالي سوريا إلى الوطن الأم خاصة ممن يقطنون في شمال وشرق سوريا حيث الأمن والاستقرار.
مع بدء الثورات المطالبة بإسقاط النظام في البلدان العربية أو ما يسمى بربيع الشعوب من تونس وبعدها إلى ليبيا واليمن وصولاً لسوريا في عام 2011م، والحروب والفتن التي حدثت في المنطقة وفي سوريا بالتحديد ما أجبر الكثير من المواطنين السوريين إلى اللجوء لخارج البلاد باستثناء الشمال السوري الذي حافظ أبناؤه على أمنه من خلال حمايته والدفاع عنه ,حيث لجؤوا إلى تركيا، لبنان، الأردن، وألمانيا والعديد من الدول الأخرى، هرباً من الحرب والفساد الذي كانت تعانيه البلاد مما أدى إلى تعرض الكثير من اللاجئين السوريين في خارج البلاد إلى الإهانة والتشريد والخطف والنهب والاغتصاب.
الدولة التركية تستغل اللاجئين بحجة إيوائهم
ومن الدول التي استغلت الشعب السوري هي الدولة التركية حيث كانت تقبض مليارات الدولارات من المنظمات الإنسانية والدول الخارجية بحجة إيواء اللاجئين السوريين في بلادها، وصرفه لدعم داعش والفصائل المرتزقة الأخرى في سورية.
لقد استغلت تركية وجود اللاجئين السوريين في بلادها، واستخدمتهم ورقة حمراء، لتتمكن من الحفاظ على مصالحها الخاصة في سوريا.
ومؤخراً؛ تشهد المعابر السورية وبالأخص معابر الشمال السوري في الآونة الأخيرة ازدحاماً شديداً من الشعب السوري لعودتهم إلى بلادهم، وبخاصةً بعد دحر مرتزقة داعش من مناطق شمال وشرق سوريا من قِبل قوات سوريا الديمقراطية، وعودة الاستقرار والأمان إليها.
وكان لصحيفتنا لقاء مع أحد العائدين إلى سوريا المواطن فرهاد محمد من أبناء مقاطعة كوباني، من سكان حي كاني كردان، حول سبب عودته إلى بلاده بعد ثلاث سنوات من لجوئه إلى تركيا.
وقال فرهاد محمد الذي عاد مع ثلاثة من أفراد عائلته الذين كانوا يقطنون في أورفا، وعائلة أخيه المكونة من أربعة أفراد: “اكتفينا من سياسة الدولة التركية العنصرية بحق السوريين ومن إهانتها للشعب السوري، واستغلالهم لمصالحها، والمعاملة السيئة التي كانت تمارسها تجاهنا. لذا؛ اتخذنا قرار العودة إلى ديارنا”.
وتابع: “أجبرنا إلى الخروج من بلادنا سعياً وراء الأمان ولم نكن نعلم بأن حزب العدالة والتنمية بقيادة الفاشية أردوغان يزرعون الفتن بيننا وبين الشعب التركي”.
عدنا لديارنا لنعيش بأمان وكرامة
وأضاف: “وبعد فترة طالت لمدة ثلاثة أعوام من الفساد والفتنة والعنصرية والإهانة من الدولة التركية وحكومتها لنا، استيقظنا من المنام السيء، واتخذنا قرار العودة إلى أهلنا في كوباني، والعيش بأمن وحرية وكرامة في بلدنا”.
مضيفاً بأنه في الآونة الأخيرة شهدت تركيا حملات اعتقالات ومداهمات للشعب السوري هناك، بحجة إن السوريين يقومون بفساد أمنهم، وكانت الحكومة نفسها هي من تقوم بعمليات النهب والخطف بحق السوريين، واتهام السوريين باتهامات باطلة واعتقالهم، لزرع الفتن بينهم وبين الشعب التركي.
وأكد فرهاد محمد على إن نظرة الحكومة التركية للشعب السوري ليس مثلما تتباهى فيه أمام الإعلام، بل أنها تمارس أشد الطرق عنصريةً ووحشيةً بحق الشعب السوري.
لِنعش في بلادنا بسلام
وناشد فرهاد محمد كل المواطنين السوريين من مناطق شمال وشرق سوريا بالعودة لديارهم للعيش بسلام، وأكد: “ليعود كل مواطن إلى موطنه في شمال وشرق سوريا حيث يعم فيها الاستقرار والأمن بهمة أبنائها، وعدم سماحهم لدول الخارج بإهانتنا، والعيش بحرية وكرامة في بلادنا”.
No Result
View All Result