المشاهدات 2
تقرير/ يارا محمد
روناهي/ قامشلو- أول إِذاعة سريانيّة محلية تُفتتح بمنطقة شمال وشرق سوريا، وتتحدث بلسان الشعب السرياني لإيصال صوته إلى جميع أنحاء العالم، وبالتالي تكون الجسر الواصل بين أبناء البلد والمغتربين.
مع انطلاق أول إذاعة سريانية آشورية في مناطق شمال وشرق سوريا، وتلقيها صدى واسع النطاق، أثبتت نجاحها خلال أيامٍ قليلة، إن إذاعة سورويو FM، الواقعة في حي الأربوية بمدينة قامشلو، ستبث برامجها باللغتين العربية والسريانية، وعلى الموجة الإذاعية 95.5، حيث أنها تتحدث عن ثقافة ولغة الشعب السرياني، وتهدف إلى إيصال صوتهم ومشاكلهم ومعاناتهم، ومشاركتها مع المجتمع، سواءً كان هذا المجتمع إقليمي، دولي أو محلي، كما بُنيت هذه الإذاعة لسببين رئيسيين، أولهما أن تكون خاصة بالسريان، فمن المعلوم للجميع إن المنطقة يوجد فيها تقريباً 22 إذاعة ما بين الكردية والعربية، وتخصيص بعض الإذاعات ساعة أو ساعتين في الأسبوع لبث برنامج باللغة السريانية، وكان هذا بالقليل جداً (الغير كافي) ولا يغطي حاجة الشعب السرياني، والثاني للتعريف عن الشعب السرياني الآشوري.
أُسدِل السِّتار عن الإذاعة بتاريخ2/2/2020
وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الإداري المشترك لإذاعة سورويوFM ، “سامر حنا”، ودار
اللقاء حول البث التجريبي والإعلان عن الافتتاح بشكلٍ رسمي، والكادر الموجود ضمن الإذاعة المؤلف من سبعة أفراد، وعن البرامج التي ستبث، والمناطق التي تصل إليها الموجة الإذاعية مؤكداً في حديثه: “باشرنا بالبث التجريبي في الشهر العاشر من العام الفائت، وإسدال الستار عن الإذاعة كان بتاريخ 2/2/2020، كما يمكنكم الاستماع والتواصل معنا على الموجة الإذاعية 95.5”.
أما حول الموجات الإذاعية والمناطق المغطية للموجة أشاد حنا قائلاً: “المركز والبرج الرئيسي للإذاعة يوجد بمدينة قامشلو، وبرج ثانٍ يغطي مدينة ديرك والأرياف المحيطة بها، وبرج ثالث أيضاً بمدينة الحسكة يغطي جميع المناطق، أما عن مدى البث فيمكننا القول بأنه يغطي مساحة شاسعة بدءاً من ديرك مروراً بقامشلو وصولاً لمدينة تل تمر، وانتهاءً بمدينة الحسكة بحوالي 20كم”.
توعية المرأة والشريحة الشبابية
وعن البرامج والمواضيع التي تُبث أكد حنا تنوعها وأهميتها واستخلاص الفائدة منها، سواءً كانت برامج سياسية، ثقافية، توعوية، طبية ودينية، والجدير ذكره إن أكثر البرامج تهدف إلى تسليط الضوء حول القضايا المتعلقة بالمرأة وتوعيتها والوقوف إلى جانبها وتشجيعها لتكون متساوية مع الرجل في جميع مجالات الحياة بالإضافة إلى توجيه الشريحة الشبابية بشكلٍ خاص كونهم ذوي أعمار لا تخولهم لاتخاذ قراراتهم بنفسهم (المراهقين). أما عن الأخصائيين أشار حنا قائلاً: “تعاقدنا مع أخصائيين ومختصين باللغة العصبية، علم النفس وعلم الاجتماع، من أجل مساعدة المرأة، والشباب على تخطي الأزمات المارة في حياتهم، لتخطي كافة العقبات في المجتمع”.
وعلى الرغم من تخصص الإذاعة بالشعب السرياني، إلا إن طاقم العمل المؤلف من سبعة أفراد متنوع ما بين كرد، آشور، آرمن وسريان، والمناصفة بين اللغتين العربية والسريانية في بداية البث التجريبي، والمواصلة على بث المواضيع جميعها باللغة السريانية، ثم يعاد بثها باللغة العربية.
برامج مختلفة ومتنوعة
وأضاف حنا بأنهم قاموا بسؤال الشارع والقيام بالاستطلاع فيما إذا كانوا يستمعون على التردد، ليتفاجأً بالكم الهائل من المستمعين، وكمية الرسائل والاتصالات المتلقية على البرامج وخاصةً على البث الصباحي المتنوع والمتضمن فقرات طبية، وارتفاع نسبة الاستماع إلى الفقرة الخاصة والمسمى “وجهة نظر”، حيث تناقش مشاكل المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها، لذلك فإن كل هذا يوحي إلى السرعة القصوى والنجاح الذي حققته الإذاعة في وقتٍ قصير.
وعن الأرقام والتواصل مع الإذاعة أشار حنا قائلاً: “يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموجودة سواءً كانت أرقام الهاتف الأرضي، أو عبر الواتس آب، وعلى صفحتنا الخاصة على “الفيس بوك”، حيث بإمكان المغتربين أو الذين لا يصلهم الموجة القصيرة بالتواصل على الرابط الخاص بنا”. واطِلاع صحيفتنا روناهي على الخطة العملية للإذاعة بإنشاء تردد على قمر النايلسات، لتكون شاشة مصورة مؤلفة من صور من مدينة قامشلو، وصور من أجواء الاحتفالات والفعاليات الخاصة بالشعب السرياني ولكن بصوت الإذاعة، كما ومن المقرر إنشاء موقع خاص بالإذاعة خلال الفترة القادمة.
الشكر والامتنان للإدارة الذاتية ولصحيفة روناهي
واختتم الإداري المشترك لإذاعة سورويو FM”سامر حنا” حديثه بالامتنان والشكر للإدارة الذاتية الديمقراطية بمدينة قامشلو، بمنحهم الترخيص لفتح هذا المشروع وإدخال أجهزتهم الخاصة، كما إنه أعرب عن شكره “لصحيفتنا روناهي” قائلاً في حديثه: “نشكر صحيفة روناهي على هذه اللفتة الرائعة والمساهمة في إيصال صدى صوتنا، نحن بالتأكيد نطمح إلى رفع صوت الشعب السرياني، ولكن نتمنى أن نكون على مساواة مع جميع الإذاعات الموجودة في المنطقة، والصعود معاً إلى القمة، وأعتبر أن جميع وسائل الإعلام في المنطقة حلقة متكاملة، وفقدان حلقة من طيف أو شعب معين يعني عدم الترابط والتمازج، لذلك سُميت مدينة قامشلو “فسيفساء عريقة ذات ألوانٍ مختلفة”، وأنهى حديثه بالمطالبة عبر صحيفتنا عاملين ذوي خبرة سابقة في مجال الإعلام، نظراً لقلة الأعضاء العاملين ضمن الإذاعة.