مركز الأخبار ـ قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم: “إن الموقف الأمريكي تجاه مناضلي الشعب الكردي يعزز موقف الحكومة التركية في إنكار حقوق الشعوب”. وأكد على ضرورة أن تقف أمريكا إلى جانب الشعوب وتدعم حقها في الحرية.
ورصدت واشنطن مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال عدد من قيادات حزب العمال الكردستاني. وللحديث حول الموضوع وكذلك حول الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال سوريا التقت وكالة أنباء هاوار مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم.
وقال برصومك “إن على أمريكا وهي دولة كبيرة في العالم أن تكون دائماً مع حقوق الشعوب ودعم مطالب الشعوب في الحرية، والسعي من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في العالم”. مشيراً إلى ضرورة أن تكون أمريكا إلى جانب مطالب الشعب الكردي في باكور كردستان.
ونوه برصوم إن الإعلان الأمريكي يعزز النزاع الموجود في تركيا ويعزز موقف الحكومة التركية في إنكار حقوق الشعوب وبخاصة حقوق الشعب الكردي، وأضاف: “إن النظام التركي الأردوغاني نظام استبدادي يحاول أن يقضي على جميع الهويات في الدولة التركية، ففيها شعوب ومكونات أخرى غير الكرد مثل الآشوريين والسريان والأرمن”.
وتابع: “إن الموقف الأمريكي جاء مؤيداً للسياسية التركية نوعاً ما في تهميش الشعوب وتنجر وراء السياسات التركية لمصالحها الخاصة. لذلك؛ يجب على أمريكا أن تعمل على ترسيخ الحريات والحقوق لعموم الشعوب في تركيا بدلاً من استمرار الصراع”.
وحول الهجمات التركية الأخيرة للدولة التركية على مناطق شمال سوريا قال برصوم: “إن تركيا تسعى من خلال هذه الهجمات تصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج من خلال التدخل في الشمال السوري:، وتابع: “الكرد في سوريا يطالبون بحقوقهم المشروعة، ولم يحصل أي تعدي عسكري من حدود الشمال السوري تجاه الأراضي التركية طوال هذه السنوات التي كانت هذه المناطق تحت إدارة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية”.
ونوه برصوم إلى أن أمريكا وعدداً من دول العالم تعاونت مع تركيا في المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وإن هذه الدول تواصل هذه السياسية من خلال استهداف قادة حزب العمال الكردستاني وذلك تماشياً مع مصالحها وإرضاء لتركيا. وتابع قائلاً: “على أمريكا أن تقف مع الشعوب وليس مع الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط. ومن خلال دعمها لمطالب هذه الشعوب تكون قد كرست للأمن والاستقرار في عموم شرق الأوسط؛ لأن هذه الحروب والفوضى تشكل بيئة لنمو التنظيمات الإرهابية. والنظام التركي كان أكبر الداعمين لهذه التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على عموم الدول الغربية وعلى أوروبا وأمريكا. ولذلك فإن الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول سياسية جذرية، بما يضمن تلبية متطلبات الشعوب في هذه الدول لتخطي هذه المراحل ولتحقيق السلام والقضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى كل من يتبنى هذا الفكر ومحاربته ومنع ظهورها من جديد”.
وطالب الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم في ختام حديثه دول التحالف بأداء مسؤولياتها تجاه مناطق شمال سوريا وتعزيز تعاونها في مجال محاربة ودحر الإرهاب ودعم مطالب شعوب شمال سوريا.