قالت نائبة رئيس حزب سورية المستقبل ـ فرع إقليم الفرات سميرة محمد: “إن الهدف من تهديدات الدولة التركية هو فتح المجال لعودة الإرهاب ومخلفاته للمنطقة. وتسعى دولة الاحتلال التركي إلى احتلال المزيد من الأراضي السوريّة وقضمها”، وأشارت إلى أن ما يجري الآن في مناطق عفرين وجرابلس والباب وإعزاز وإدلب من انتهاكات وتفجيرات وصراعات بين المرتزقة هي على حساب أمن وسلامة المواطن السوري.
جاء حديث نائبة رئيس فرع حزب سورية المستقبل في إقليم الفرات سميرة محمد، خلال لقاء أجرته معها صحيفتنا “روناهي” حيال تهديدات أردوغان في الأربعاء المنصرم لشن هجمات احتلالية على مناطق الشمال السوري.
وفيما يلي نص الحوار:
ـ برأيكم ما هدف أردوغان من خلال تهديداته بالهجوم على مناطق الشمال السوري؟
بداية نُدين ونستنكر تهديدات وتصريحات الاحتلال التركي التي تصب في صالح انتشار الفوضى وزعزعة الاستقرار والأمان في مناطق شمال سوريا التي شهدت حالة من الأمن والاستقرار والبناء بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية، وتوّجت بتجربة ديمقراطية حقيقية ووطنية تمثلت فيها إخوة الشعوب بأسمى صورها والتي أرقت الكثيرين.
هذه التهديدات تفتح المجال لعودة الإرهاب ومخلفاته للمنطقة وهو ما تسعى إليها تركيا، وما يجري الآن في مناطق عفرين وجرابلس والباب وإعزاز وإدلب من إرهاب وتفجيرات ونزاعات فصائلية تؤثر على أمن وسلامة المواطن السوري.
-ـ تَدّعي دولة الاحتلال التركي بأن حملتها على شرق الفرات هي للقضاء على الإرهابيين، هل بالفعل يوجد إرهابيين في مناطق شمال سوريا؟
في كل مرة تتحجج تركيا بحجج جديدة، فمرة تحت اسم عودة اللاجئين السوريين، ومرةٌ بوجود الإرهاب، جميع هذه الحجج التركية التي تسعى إليها هدفها واحد، وهو زعزعة أمن واستقرار المنطقة وضرب مشروع الأمة الديمقراطية التي تسعى إلى التعايش المشترك بين مكونات السورية كافة عرباً وسرياناً وكرداً وأشوراَ وتركماناً.
تركيا هي من خلقت الإرهاب وموّلته وأرسلته إلى سوريا لتنفيذ مخططاتها التخريبية عن طريقهم، وجميع دول العالم غضت الطرف عنها، وفي الحقيقة قوات سوريا الديمقراطية هي التي أنقذت المنطقة من الإرهابين والمرتزقة، وثبت بالدليل القاطع أن الإرهابي الحقيقي هو أردوغان والدولة التركية.
ـ كيف ترون موقف أمريكا حيال تهديدات أردوغان لشن حملة على شرقي الفرات؟
أن أي هجمة من قِبل تركيا على شمال وشرق سورية سيشكل خطراً على القوات الأمريكية المتواجدة على الأرض هذا من جهة، ومن جهة أخرى تُعتبر تركيا وأمريكا حليفان إستراتيجيان، وأمريكيا لا تستطيع أن تتخلى عن مصالحها ومخططاتها المستقبلية في سوريا. ولذلك؛ أمريكا ستحاول عدم انجرار المنطقة إلى حرب جديدة وبخاصة إنها ستكون بين الحلفاء لها.
ـ كما تعلمون أن أي اعتداء على مناطق شمال سوريا يُعتبر اعتداء على السيادة السوريّة، فعلى ماذا يدل صمت النظام السوري أمام هذه الاعتداءات؟
طيلة الثمانية أعوام المنصرمة للأزمة السورية والنظام السوري كان صامتاً أمام جميع الاعتداءات على السيادة السوريّة، لم يعد هم النظام السوري الاعتداء على السيادة السورية، فهو أيضاً يؤيد فكرة أردوغان لشن حملة على شرق الفرات؛ لأن لا فرق بين ذهنية النظام السوري والدولة التركية، ولديهما الأهداف نفسها فيما يخص التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
ـ كيف ترصدون وضع الأهالي بعد تهديدات أردوغان بشن حملة احتلالية على مناطقهم؟
تركيا تحاول دائماً ومن خلال تهديداتها من خلق التوتر وإشغال الأهالي وإشعارهم بالخطر. ولكنها؛ تفشل في كل مرة، وبات الجميع يعلم ما تخطط له تركيا، وشعوب شمال وشرق سوريا بتوحدهم وإرادتهم قادرون على الوقوف في وجه العدوان التركي، ونحن مُصرّون على البقاء والنضال على أرضنا، وجميع المحاولات التركية ستفشل ما دام هناك وحدة المصير والهدف.