أكدت المجلس العام لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز أن العملية الانتخابية لمؤتمرات حزب سوريا المستقبل جرت بشكلٍ ديمقراطي وحر، وهذا تعبير عن مبادئ الحزب وإيمانه بالديمقراطية والتعددية واللامركزية، ونوهت بأنهم يقتربون من عقد المؤتمر الثاني الذي سيكون في نهاية هذا الشهر إن لم يحدث أي طارئ، وأشارت إلى أن حزب سوريا المستقبل يؤمن بالحل السياسي والحوار بين السوريين للتوصل إلى الحل للأزمة السورية.
كورونا والهجمات التركية أخرت مؤتمرات حزبنا
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معها حول هذه المواضيع، وحول أهمية انعقاد مؤتمرات حزب سوريا المستقبل في الآونة الأخيرة، تحدثت سميرة العزيز قائلة: “انعقد المؤتمر التأسيسي الأول بتاريخ 27/3/2018 بمدينة الرقة، وكان من المقرر عقد المؤتمر الثاني في التاريخ نفسه في 27/ 3/2020، ولكن بسبب الاجتياح التركي لمناطق شمال وشرق سوريا واحتلال مدينتي “سري كانيه وكرس سبي”؛ توقف العمل لفترة مؤقتة، وفي بداية العام الحالي بدأت حملة مؤتمراتنا في جميع النواحي، وتم عقد عدة مؤتمرات وتم تشكيل مجالس في النواحي التي انعقدت فيها المؤتمرات، ولكن بسبب جائحة كورونا توقفنا عن العمل أيضاً، ومن ثم بدأنا بمرحلة عقد مؤتمرات المناطق، وتم انتخاب أعضاء للمجلس لكل منطقة، وها نحنُ على أبواب انعقاد المؤتمر الثاني في نهاية هذا الشهر”.
وأضافت سميرة قائلةً: “كانت العملية الانتخابية بشكلٍ ديمقراطي وحر، تعبر عن مبادئ حزبنا وإيمانه بالديمقراطية والتعددية اللامركزية”.
الشهيدة هفرين… جرح لن يندمل أبداً
ونوهت سميرة قائلة: “تم اغتيال الأمين العام لحزبنا الشهيدة هفرين خلف، وذلك على يد المرتزقة المدعومة من أردوغان بتاريخ ١٢/١٠/٢٠١٩ وهذا التاريخ ترك في داخلنا وجعاً لن يندمل، ونحنُ في حزب سوريا المستقبل سنستمر على عهد شهداءنا، وعلى رأسهم ينبوعة السلام الشهيدة هفرين خلف”.
وحول عملهم ضمن حزب سوريا المستقبل قالت سميرة: “في الحقيقة من أهم ما نسعى إليه في عملنا ضمن الحزب، أن يكون هناك حل سياسي جامع وشامل لكل السوريين، لنعبر سفينة النجاة لسوريا من خلال الحوار السوري ـ السوري، ضمن ترسيخ الإدارة الذاتية وتعزيز قوات سوريا الديمقراطية”.
وحول هجمات الدولة التركية الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا، تحدثت سميرة بقولها: “إن الدولة التركية المحتلة والمتمثلة بأردوغان، وما تقوم به من خروقات في مناطق شمال وشرق سوريا وليبيا والعراق خارج قوانين مجلس الأمن والأمم المتحدة، وبالعموم تهديداتها على الدول المجاورة لها؛ تدل على رغبة أردوغان بإعادة السيطرة العثمانية مرة أخرى، من خلال تصدير مشاكلها الداخلية سواءً السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة إلى الخارج لإطالة عمر أردوغان وحكومته”.
مبدأنا هو المناصفة بين الرجل والمرأة
وعن أهمية دور المرأة ضمن حزب سوريا المستقبل، تحدثت سميرة فقالت: “نعمل على أن تكون المرأة ضمن جميع اللجان ومكاتب الحزب، ومبدأنا الأساسي هو المناصفة بين الجنسين، من خلال مشاركة المرأة في العمل السياسي، وطبعاً يتطلب منا العمل على إعداد كوادر نسائية حزبية مؤمنة بفكر الحزب، ونظرته تجاه المرأة وتمكينها، كما ذكرنا في الحزب والمجتمع من خلال نشر الحزب والثقافة السياسية، بين جماهير النساء لتكون قادرة على إعادة الحياة السياسيّة في سوريا، عموماً من أجل خدمة قضايا المجتمع، بخاصةً قضايا المرأة مثل تعديل بعض المواد الخاصةً في الدستور، وأن يتضمن الدستور الجديد مشاركة المرأة في الحياة السياسيّة”.
وأشارت سميرة خلال حديثها بأنهم يعملون على نشر فكر حزب سوريا المستقبل، وتمكين المرأة لأخذ دورها الريادي الخاص بالوطن، وإنهاء العنف، ليكن لها الدور المحوري في إعادة بناء سوريا من جديد.
واختتمت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز حديثها قائلةً: “هدفنا الأساسي في العمل عقد مؤتمر وطني جامع لكل السوريين الشرفاء، وإنهاء العنف والنزوح وعودة اللاجئين، وتحقيق النضال من أجل إرساء الديمقراطية، وتطبيق القرارات الخاصة بالأمم المتحدة حول الأزمة السورية وحلها سلمياً”.