سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سلطان سالم: “الحوار سبيل الحل في سوريا”

تقرير/ إيفا إبراهيم –

بيّن عضو حزب سوريا المستقبل في قامشلو سلطان سالم، بأنهم في الحزب يدعون إلى إجراء الحوار السوري – السوري بعيداً عن الأجندات الخارجية، للوصول بسوريا إلى برّ الأمان، وأكد بأن نموذج الإدارة الذاتية مثال حي التطبيق، بتجربتها الفريدة وعمرها القصير نسبياً، ومناطق الإدارة الذاتية أثبتت جدارتها وقدمت كل ما أمكن لشعوب المنطقة
هدفنا الوصول إلى الحلول السلمية
وحول دور حزب سوريا المستقبل في حل الأزمة السورية مُنذ تأسيسه ومشاريعه المستقبلية؛ أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضو حزب سوريا المستقبل بقامشلو سلطان سالم، والذي حدثنا قائلاً: “الهدف من الإعلان عن الحزب إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وحل جميع الخلافات العالقة مع الدول المجاورة وعلى رأسها الدولة التركية. وحل الخلافات لا يمكن أن يكون باستخدام الحل العسكري، بل بالطرق السلمية والحوار، والدولة التركية المحتلة تقوم بدعم المجموعات المرتزقة التي ترتكب الانتهاكات والجرائم في المدن المحتلة في شمال وشرق سوريا، كما تسعى لتحقيق أهدافها التوسعية في مناطقنا، وحزب سوريا المستقبل يصر على الحل عن طريق الحوار”.
وعن هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا؛ قال سالم: “مُنذ تأسيس الحزب ومن ضمن برامجه وأهدافه وخططه أنه ليس لدينا أي مشكلة مع الدولة التركية، فهي دولة جارة، ولديها حدود مشتركة مع سوريا يزيد طولها عن تسعمئة كيلومتر. لكن النقطة الجوهرية التي غيرت من نظرة جميع الأحزاب السياسية ومنها حزب سوريا المستقبل، هي ممارسات الدولة التركية المعادية في سوريا والعراق، فتتدخل في شؤون الدول المجاورة ومنها احتلال مناطق في شمال وشرق سوريا كعفرين وكري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)، كما يقوم المحتل التركي بممارسة العديد من الانتهاكات والتهجير القسري بحق السكان الأصليين والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في هذه المناطق”.
ونوه سالم قائلاً: “مع اقتراب انتهاء اتفاقية لوزان الموقعة عام 1923، تسعى الدولة التركية العودة إلى الميثاق الملي قبل اتفاقية لوزان، فهذه المناطق كلها كانت تابعة للدولة العثمانية قبل أن تسلم السلطة التركية الحكم في تركيا. لذا؛ يسعون لإعادة امجاد الدولة العثمانية، ويتحدثون عن حقوقهم التاريخية لهذه المناطق”.
مبادرة وحدة الصف الكردي تاريخية
وبخصوص المبادرة التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وانتهاء مرحلتها الأولى بنجاحٍ، تحدث سالم قائلاً: “حزب سوريا المستقبل يسعى لتوحيد صف سوريا ككل، ووحدة الصف الكردي جزء هام وأساسي من هذه الوحدة، وجاءت مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كخطوة تاريخية، وذلك بدعوة جميع الاحزاب الكردية لتوحيد الصف الكردي، ونحن نتمنى الوصول لحل نهائي في هذه المفاوضات”.
وأردف سالم بقوله: “يجب على الطرفين المتحاورين وضع جميع الخلافات جانباً، ولا بد للمجلس الوطني الكردي والأحزاب التي تتبعه أن يكونوا أكثر وضوحاً في مفاوضاتهم، كون لديهم علاقات إستراتيجية مرتبطة مع الائتلاف السوري المرتبط بتركيا ارتباطاً وثيقاً، لذا عليهم العمل من أجل مصلحة الشعب والمنطقة”.
وأضاف: “المفاوضات بين الأطراف الكردية في المرحلة الأولى نجحت، ولا بد من شيء ملموس على أرض الواقع، يجب على الجميع الدخول في المراحل الأخرى من الحوارات وهم مُصِرّين على نجاح المراحل القادمة. ونحنُ في حزب سوريا المستقبل سنراقب ما يحدث ضمن هذه المفاوضات، وكما قلت فإن الوحدة الكردية سيكون لها تأثير إيجابي على جميع شعوب المنطقة”.
وأكد سالم بالقول: “بعد مرور عشر سنوات على الأحداث في سوريا، وتدمير أكثر من نصف المدن السورية، بقيت مناطق الإدارة الذاتية سالمة، حيث أثبت جدارتها في قيادة مناطقها إلى بر الأمان”.
واختتم عضو حزب سوريا المستقبل في قامشلو سلطان سالم حديثه بالقول: “على السوريين أن يدركوا أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم، لذلك ندعو إلى إجراء الحوار السوري – السوري من دون تأثير الأجندات الخارجية، للوصول بسوريا إلى بر الأمان، ولنأخذ من نموذج الإدارة الذاتية مثالاً بتجربتها الفريدة والتي نجحت إلى حد ما بالمقارنة ببقية المناطق السورية الأخرى، ولا سبيل للخلاص مما تمر به سوريا إلا باتخاذ الحل الديمقراطي ومبدأ أخوة الشعوب، لذا علينا العمل لتصبح سوريا موحدة ديمقراطية لا مركزية، وبجميع شعوبها ودون أية مواربة”.