No Result
View All Result
المشاهدات 1
بيريفان خليل –
تجربة قاسية مرت بها المرأة الشنكالية من خلال فرمانات عدة، إذ نالت القسط الأكبر من المعاناة فيها، فقتلت وسبيت وبيعت في أسواق النخاسة واغتصبت، بخاصة في الفرمان الأخير الذي تعرضت له في الثالث من آب عام 2014م، عندما هاجم مرتزقة داعش قضاء شنكال، لكن الشيء الأعظم في هذا الفرمان هو أن الإيزيدية تعلمت أن المرأة غير المنظمة ستتعرض للعنف دوماً. لذا أدركت أن عليها الاستيقاظ من سباتها، والبدء من جديد وبخاصة أنها رأت بأم عينها ما تفعله وحدات حماية المرأة عندما أنقذتها من براثن مرتزقة داعش في الفرمان الأخير. فأدركت حينها أن لدى المرأة قدرات وطاقات تفوق ما كانت تظنه وتتخيله، واكتشفت أنها يجب أن تتسلَّح بأسلحةٍ عديدة، وأولها سلاح الفكر الحر، هذا الفكر الذي سيخرجها من القوقعة التي كانت تعيشها، وسينقذها وينقذ جنسها مما كانت تتعرض له سابقاً، ليس فقط هجمات المرتزقة، بل المجتمع الذي وضعها في سجن وبين سلاسل تمنعها من ممارسة ما ترغب به وتطمح إليه من أعمال، إلى جانب أنها رأت بأن التنظيم العسكري أيضاً له دور في حماية نفسها وشعبها من أية هجمة.
بعد كل هذا الإدراك والمعرفة خرجت بشكل ومحتوى جديد، لتغير شخصيتها من امرأة معنَّفة؛ إلى امرأة ذات شخصية حرة. لذا؛ شكلت اتحاداً خاصاً بها، كما أنها شكلت وحدات خاصة بها وحدات حماية المرأة ـ شنكال (وحدات المرأة الشنكالية). من هنا تطور واقع المرأة ولم تبق في هذا المستوى فحسب، بل تقدمت أكثر وكان لها دور كبير في الإدارة الخاصة بشنكال.
واليوم عندما تتعرض شنكال لهجمات الدولة الديكتاتورية التركية بفعل الدكتاتور والمرتزق أردوغان، تستعد المرأة الشنكالية لصد هجماته والوقوف في وجهه لأنها لم تعد كما كانت من قبل، لم تعد تلك المقيدة التي لا حول لها ولا قوة عندما هاجمها مرتزقة داعش، فاليوم ليس كأمس، بل سيكون هناك مستقبل جديد يرفع من وتيرة تقدمها، كما أن المرأة الشنكالية إضافة إلى تعلمها من تجربتها مع داعش، استفادت من تجربة المرأة العفرينية التي تصدت لمرتزقة الدولة التركية، ولا زالت تقاوم هذا العدو الغاشم الذي يستهدف الشعب السوري، والشعب الكردي بشكل خاص. فقد وقفت المرأة بعفرين في وجه الاحتلال الغاشم، وكانت مقاومتها باسلة احتذت بها نساء العالم أجمع عندما احتفظت بوطنيتها ولم تغادر أرضها، بل تشبثت بها وازدادت قوة بوحدتها، بخاصة مع وقوف نساء شمال سوريا إلى جانبها ومساندتها.
ليس هذا فحسب، بل كانت تقف على الحدود الأمامية، وتصدّ هجمات مرتزقة أردوغان ونالت منهم، فاليوم أتى دور المرأة الشنكالية لتفعل ما فعلته العفرينية بخاصة أن المرأة الشنكالية تعرضت للظلم كثيراً، وجاء دورها لتدافع عن نفسها وعن شعبها، ويجب أن تصبح شهادة المناضل زكي شنكالي وسام يزيد من مقاومتها ونضالها، ويضعها في موضع الانتقام له ولكل من تأذى من هذا العدو.
المرأة الشنكالية لم تعد كسابق عهدها، فاليوم تقف كزيتونة عفرين في وجه مرتزقة أردوغان، وستنال منه بوحدتها وموقفها الصارم وتنظيمها.
No Result
View All Result