سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زيادة ونقصان الفيتامينات وأهميتها

الفيتامينات مغذيات عضويّة يحتاج إليها الجسم بشكلٍ يومي لإتمام بعض وظائفه الحيويّة والكيميائيّة.
وتنقسم الفيتامينات عمومًا إلى مجموعتين، أوّلها تلك القابلة للذوبان في الدهون، وهي أربعة أنواع:  AوD وE وK, أمّا المجموعة الثانية فتضمّ ثمانية أنواع من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وهي مؤلّفة من الفيتامين B المركّب ومشتقّاته، والفيتامين C.
1- الفيتامين A:
أهمّ مصادر هذا الفيتامين المنتجات الحيوانيّة مثل كبد الدجاج، لحم البقر، الحليب، صفار البيض, وتلك النباتيّة كالخضار والفاكهة البرتقاليّة اللون (وأهمّها الجزر الذي يشكّل المصدر الأوّل لمادة الكاروتين الغنيّة بفيتامين A)، المشمش، الشمّام، الدرّاق، الليمون، البندورة، البطاطا الحلوة، الكوسا والسبانخ.
لهذا الفيتامين دور حيوي في عمليّة النظر، بالإضافة إلى دوره الفاعل في النموّ السليم للأطفال وفي إكسابهم المناعة، كما أنّه فيتامين فاعلٌ في عمليّة الإخصاب، أمّا مادة الكاروتين فهي مانعة للتأكسد.
وبالتالي فإنّ نقص الفيتامين A في الجسم يؤدّي إلى العمى الليلي أو، كما أنّه يسبب خللًا في تكوين الأجنّة ونموّها، وفقر الدم ونقص المناعة وبالتالي ضعف الجسم وفقدان القدرة على مقاومة الالتهابات، بالإضافة إلى تغيّرات في طبيعة البشرة والشعر (خشونة، جفاف).
2- الفيتامين D:
ويسمّى بفيتامين الطاقة الشّمسيّة لأنّ الجسم يصنعه عندما يتعرّض لأشعّة الشمس ما فوق البنفسجيّة.
لفيتامين D دور أساسي في تنشيط عملية امتصاص الجسم لمادتي الفوسفور والكالسيوم ونقل الثانية إلى العظام، كذلك هو مهمّ لنمو طبيعي وللحفاظ على عظام وأسنان سليمة وقوية.
حالات نقص الفيتامين D في الجسم شائعة في المناطق الباردة وتلك الملوّثة، حيث يمكن أن تحجب أشعة الشمس ما فوق البنفسجية ما يؤدّي إلى التعب والإرهاق، آلام العضلات والمفاصل، هشاشة العظام، وصولاً إلى ترقّقها وهو السبب الأساسي لحدوث كسور مختلفة في أنحاء الجسم.
3- الفيتامين E:
أهم مصادر الفيتامين E الزيوت النباتية (زيت اللوز، الفول السوداني والسمنة).
وهو فيتامين مضاد للأكسدة يمنع تكوّن الخلايا السرطانية في الجسم، يقي من أمراض القلب وتصلُّب الشرايين والسكري، يبعد الشيخوخة والتهاب المفاصل ويحمي من الالتهابات المختلفة, والملفت في ما يتعلّق به أنّ الجسم يخزِّن الفائض من مخزونه ليستعمله عند الحاجة إليه.
يعتمد امتصاص فيتامين E على سلامة البنكرياس لأنه يعبر إلى الجسم من خلال الأغشية المعويّة، لذلك فإنّ النقص فيه يقصّر مدّة حياة الكريات الدموية الحمراء، ما يؤدّي إلى فقر الدم وبخاصةٍ عند الأطفال.
4- الفيتامين K:
أهمّ مصادره الخضار ذات الأوراق الخضراء كالسلق، السبانخ، الملفوف، الخسّ والهليون بالإضافة إلى الأفوكادو.
يمنع هذا الفيتامين النزيف عبر تحكّمه بسيلان الدم ومن خلال تصنيعه لعوامل تخثّر الدم أو تجلّطه, وهو يفعّل دوره الأساسي لدى تكوّنه في الأمعاء من خلال البكتيريا النافعة أو ما يُعرَف بالـ«Flore intestinale»، كما أنه مهمّ لصحّة العظام وسلامة بنيتها.
يؤدي نقص الفيتامين K في الجسم إلى حالات من النزيف تقود في بعض الأحيان إلى فقر الدم، بالإضافة إلى كسورٍ في الأوراك ومرض الصفراء أو الصفيرة عند حديثي الولادة.
5- الفيتامين B:
هو فيتامين مركّب يضمّ مجموعة الفيتامينات: B1، B2، B3، B5، B6، B9، B12، وهو أوّل أنواع الفيتامينات التي تذوب في الماء.