بينت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية زهيدة إسحاق أن الدولة التركية المحتلة لمعرفتها بحقيقة دور المرأة الريادي في بناء المجتمع؛ تتعمد إلى استهدافها بشتى الأساليب الإجرامية.
تشهد المناطق المحتلة تركياً الكثير من الانتهاكات والجرائم التي ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب وعلى وجه الخصوص المرأة التي تمارس عليها أفظع الممارسات من خطف, قتل, اغتصاب وغيرها من الانتهاكات.
وفي سياق هذا الموضوع أجرت مراسلة وكالة أنباء المرأة”JIN NEWS” لقاءً مع الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج زهيدة إسحاق.
وأشارت زهيدة إلى أن الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة ليست بجديدة على تركيا فسجلها التاريخي حافل بالجرائم ومجازر الإبادة الجماعية, فهي استمرارية للإمبراطورية العثمانية التي سجلها مليء بالانتهاكات بحق المرأة والمجازر الجماعية والعرقية كمجزرة الأرمن وغيرها الكثير.
قتل طفلة
أقدمت دولة الاحتلال التركي على خطف مجموعة من النساء العفرينيات وممارسة جرائم بشعة بحقهن, إلى جانب قتل طفلة بالغة من العمر 16 عاماً بين الأراضي الزراعية في قرية الفريزية شرق مدينة إعزاز.
كما وشهدت قرية التوخار التابعة لمدينة جرابلس في الآونة الأخيرة احتجاجات شعبية مطالبة بخروج المرتزقة “ما تسمى بالجيش الوطني السوري” من قريتهم بعدما أطلقوا النار على امرأة, الذي أدى إلى غضب شعبي من قبل أهالي القرية, ولإخماد احتجاجاتهم أطلقت المرتزقة النار عليهم وأصيبت على إثرها عدد من نساء القرية.
وشددت زهيدة خلال حديثها قائلةً: “هذه الجرائم التي ترتكبها تركيا ما هي إلا دليل على ضعفها وحقدها الدفين تجاه الشعب وبخاصة المرأة”.
ممارسة أبشع أنواع العنف
وأكدت زهيدة بأن الدولة التركية المحتلة لمعرفتها بحقيقة دور المرأة الريادي في بناء المجتمع, لذا تتعمد إلى استهدافها بشتى الأساليب الإجرامية, والأمثلة على ذلك استهداف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف وغيرها الكثير من النساء اللواتي تم قتلهن وخطفهن واعتقالهن وممارسة أبشع أنواع العنف ضدهن.
وأشارت زهيدة إلى جريمة قتل طفلة مؤخراً بحجج واهية, منوهةً إلى وجود العديد من النساء المختطفات والمعتقلات في سجون مرتزقة الاحتلال التركي, مؤكدةً أن هذه الجرائم غير أخلاقية وغير إنسانية وتتجاوز المواثيق الدولية.
وأكد ابن خال الفتاة ملك جمال سليمان لوكالة أنباء هاوار في منطقة الشهباء، كذب كل المزاعم التركية، وقال: “المرتزقة ضغطوا على أسرة ملك لتزويجها من أحد عناصر المرتزقة، إلا أن الأسرة رفضت، ولهذا أقدموا على اختطافها”. وأشار إلى أن أسرة ملك بحثت عنها، لكنها لم تتمكن من الحصول على أية معلومة عنها، إلى أن تم العثور على جثتها مرمية في منطقة إعزاز.
وكما ذكرت زهيدة اسحاق في حديثها تجنيد أطفال وشبان سوريين غير الواعيين وغير البالغين لسن الرشد لإرسالهم إلى ليبيا في سبيل تحقيق أهدافهم الاحتلالية.
ومع اندلاع الأزمة الليبية والخلافات بين حكومة الوفاق وخليفة حفتر أرسلت الدولة التركية المحتلة الآلاف من المرتزقة التابعة لها ما تسمى “الجيش الوطني السوري” ومرتزقة جبهة النصرة إلى ليبيا, وشبان سوريين غير بالغين في سبيل تحقيق مطامعها الاستعمارية.
مآرب توسعية جشعة
وفي حديثها عن أهداف الدولة التركية المحتلة؛ تطرقت زهيدة إلى استهداف النساء والفئة الشابة: “تستهدف المرأة لكونها اللبنة الأساسية في المجتمع, وأما الشبان لأنهم أمل المجتمع والمحرك الديناميكي له وحماة الوطن في المستقبل، لذا يتم استهداف هاتين الشريحتين بشكل كبير, للوصول لأهدافهم وتحقيق مأربهم التوسعية الجشعة”.
وأما عن صمت المجتمع الدولي حيال هذه الانتهاكات والجرائم, أفادت زهيدة بأن المجتمع الدولي لديهم مصالح مشتركة مع المحتل التركي لذا تلتزم الصمت حيال انتهاكاتها, وتابعت: “فهذه الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة منافية للأخلاق ولا يقبلها ضمير الإنسانية”.
وفي ختام حديثها؛ طالبت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية زهيدة إسحاق المنظمات الإنسانية بمراعاة الوضع التي تمر بها المناطق المحتلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.
ولا تزال الدولة التركية المحتلة مستمرة في خطف النساء والاعتداء عليهن وقتلهن وسط صمت مخزي للمجتمع الدولي.