قامشلو/ رفيق إبراهيم ـ أكدت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الكردي الديمقراطي في أوروبا، والمتحدثة باسم حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” زبيدة زمرد، تم التحضير للحملة العالمية لحرية القائد آبو مسبقاً بشكل جيد، وأشارت إلى أن أهمية انطلاقتها من ستراسبورغ، تأتي لوجود عدد من المؤسسات المعنية بحقوق الانسان، ومنها لجنة مناهضة التعذيب، ولجنة حقوق الإنسان الأوروبية، وغيرها، وإن الحملة لن تتوقف حتى تحقيق الغاية المطلوبة، وكسر جدران إمرالي.
منذ خمسة وعشرين عاماً والسلطات التركية المحتلة، تمارس مختلف أشكال الانتهاكات والجرائم بحق القائد عبد الله أوجلان، في سجن إمرالي، حيث تفرض عليه العزلة المشددة والعقوبات اليومية، وتمنع لقاءه بذويه ومحاميه، وتحرمه من التواصل مع الخارج، وفي ظل هذه الانتهاكات تتعالي أصوات الحق في المنطقة والعالم المطالبة بحريته الجسدية، وفي العاشر من تشرين الأول الماضي، أطلق العديد من المثقفين، والحقوقيين، والكتاب، والحائزين على جوائز نوبل والنقابات العمالية، والشخصيات الفاعلة في مجتمعاتها، الحملة العالمية تحت عنوان “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.
التحضير والانطلاقة لحملة الحرية
وحول الموضوع ذاته، تحدثت لصحيفتنا، الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الكردي في أوروبا، زبيدة زمرد: “كما تعلمون الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، بدأت في العاشر من تشرين الأول الماضي بالتزامن مع مرور 25 عاما على المؤامرة الدولية، ومنذ وقت طويل كان يتم التحضير لهذه الحملة، وأردنا أن تكون الانطلاقة من ستراسبورغ الفرنسية، لما تتمتع به من أهمية من حيث وجود عدد من المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، منها لجنة مناهضة التعذيب، ولجنة حقوق الإنسان الأوروبية، وغيرها، لأن ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان، في إمرالي لم يعد مقبولاً حتى من أصدقاء الشعب الكردي، والعديد من شعوب العالم، التي أدركت مخاطر العزلة المفروضة عليه، وبخاصة أن العزلة تشتد يوماً بعد آخر، ولم نتلقَّ أي معلومات عنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات”.
وأوضحت زبيدة: “لقد كانت هناك العديد من الحملات قبل هذه الحملة الشاملة، لكنها لم تحقق المطلوب، وأردنا في هذه الحملة العالمية الواسعة، التي بدأها أصدقاء الشعب الكردي، وهم مؤمنون بعدالة قضية القائد عبد الله أوجلان، والشعب الكردي، أن نحقق الهدف المنشود، وهي حرية القائد آبو، وحل القضية الكردية سلمياً، وهذه الحملة ستستمر بدون توقف، مهما كانت الصعوبات، لأننا لن نتخلى عن مطلبنا في تحرير القائد عبد الله أوجلان”.
وتابعت: “دخلت الحملة مرحلة جديدة بمشاركة أكثر من مائة مركز حول العالم، وكانت هناك الكثير من البيانات والاعتصامات والفعاليات، بخصوص الحملة، وأن أصدقاء الشعب الكردي قاموا بعمل عظيم، وأوصلوا صوتهم للعديد من مراكز القرار في العالم، وكان دور المرأة في المشاركة مميزاً، فقد أثبتت أنها ستقف مع القائد آبو، وتنشر أفكاره بين شعوب العالم، وكانت هذه الحملة الرد المناسب على الدول الرأسمالية التي شاركت في المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان”.
في حرية القائد تكمن حلول المنطقة
وبخصوص القواسم المشتركة بين قضية القائد عبد الله أوجلان، والقضية الكردية نوهت زبيدة: “بطبيعة الحال حل قضية الشعب الكردي، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحرية القائد عبد الله أوجلان، ودولة الاحتلال التركي تعلم أنه بحرية القائد آبو، ستحل القضايا العالقة في المنطقة، وعلى رأسها قضية الشعب الكردي، وأن الكرد قد قدموا الكثير من التضحيات منذ عقود من الزمن، ويجب أن تكون هناك نتائج ملموسة بعد هذه التضحيات، ولا بد أن تحل القضية الكردية حلا جذرياً، والحل بيد القائد آبو، وما لم يتم تحريره ستبقى كل القضايا معلقة، ولن تكون هناك حلول للقضية الكردية ولا للشرق الأوسط والمنطقة، لذا الحلول ستكون من إمرالي وعبر قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان”.
وفي سياق انتشار الحملة وتوسعها على مستوى العالم والهدف منها، أشارت: “الحملة العالمية كان لها تأثير واسع على العالم بشكل عام، وخاصة أنها بدأت بـ 74 مركزاً حول العالم، ومشاركة عدد كبير من المثقفين والباحثين والشخصيات السياسية، والكتاب، والحقوقيين، ومن ثم توسعت، فتعدت حدود المائة دولة”.
وأردفت: “من أجل استمرار الحملة وتحقيق الهدف، لا بد من المشاركة الواسعة لشعوب المنطقة، والشعب الكردستاني عامةً، من أجل تحقيق الهدف الأساسي، وهو حرية القائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية، لأنه في الحقيقة، لم يعد مقبولاً، ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي بحق القائد آبو، من انتهاكات يومية، وبحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة أيضاً”.
نجاح مشروع أخوة الشعوب
وبينت: “نحن نهدف من هذه الحملة إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتحقيق الحرية، والديمقراطية، والحياة الحرة الكريمة لشعوب المنطقة كلها، على أساس المساواة والعدالة، ولأن مشروع القائد آبو، مشروع أخوة الشعوب أساسه الديمقراطية والعيش المشترك، فإن الدول الرأسمالية، وعلى رأسها تركيا، تحارب هذا المشروع بلا هوادة”.
واستطردت زبيدة: “مشروع الأمة الديمقراطية حقق المساواة بين الرجل والمرأة، وهو يحارب الذهنية الذكورية، التي تتخذ من السلطة والانفرادية أساساً للحكم الديكتاتوري، حيث أن القائد عبد الله أوجلان، كسر الحواجز، التي تقف في وجه حصول المرأة على حقوقها الطبيعية، لذا يتم محاربته بشتى الوسائل الممكنة، وعلى الرغم من ذلك، لا يستطيعون تحقيق أهدافهم في إحداث شرخ بين القائد آبو، والشعوب المؤمنة بفكره الحر”.
واختتمت زبيدة زمرد حديثها: “الحملة لن تتوقف وستستمر بوتيرة عالية، وكما قلت سابقاً للحملة هدف معين، وإن لم يتحقق هذا الهدف، فلن تتوقف الحملة مها كانت الظروف، وهناك العديد من الفعاليات، التي تخص استمرارية الحملة وتوسيعها، وهناك الكثير من العمل أمامنا في المراحل المقبلة، وسنستخدم الطرق الممكنة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وكسر جدران إمرالي”.