No Result
View All Result
المشاهدات 2
قال رياض درار: “إن الهجمات التركية تهدف إلى تصدير أزمات تركيا الداخلية وإشغال الشعب التركي بقضايا خارجية”، داعياً أهالي الرقة ودير الزور بعدم الانجرار إلى مساعي الفتنة التي تحاول بعض الجهات الموالية لتركيا إثارتها في المنطقة؛ جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجرته وكالة هاوار للأنباء مع الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية رياض درار حول مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة وهجمات الدولة التركية على شمال سوريا في الآونة الأخيرة.
وكان الحوار على الشكل التالي:
ـ كيف تقيّمون التهديدات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا؟
النظام التركي بات يشكّل خطراً على المنطقة برمتها، وهو يهدد من أجل تصدير قضايا وأزمات داخلية يريد أن يخرج منها، بمثل هذه المحاولات لإشغال شعبه بقضايا خارجية ونسيان التدهور الاقتصادي الحاد في الداخل التركي، وهو شكل من أشكال العمل المشترك استجابة لتهديدات روحاني ولافروف ووليد المعلم، أي أنه شكل من أشكال الحلف المشترك بين هؤلاء، وكما هو معلوم مشروعهم واحد تجاه شمال وشرق سوريا.
ـ يبدو أن الاتفاق ـ الروسي التركي لم يُكتب له النجاح، كيف تقيّمون ذلك في ظل تجدد الاشتباكات بين النصرة والنظام ورفض النصرة الخروج من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها؟
بالأصل أن النصرة وباقي الفصائل الأصولية المتشددة التي تحمل التوجه العنفي هي مدعومة تركياً، وبالتالي تُرك المجال لتركيا من خلال تفاهم “سوتشي” أن تحل مسألة هذه الفصائل بالاعتراف ببعضها، ووسمَّ بعضها بالإرهاب علماً أنها جميعاً كانت متعايشة بالحال نفسه ومع بعضها، والذي فصل بينها هو الاعتراف التركي بهذه الفصائل وتسمية النصرة بالإرهابية.
والنتيجة ستكون إما صراعاً بين هذه الفصائل التي تدعمها تركيا وجبهة النصرة، وهو قتال مرير لن يقل مرارة عن قتال النظام مع أهل إدلب وتدمير المنطقة أو ترك فرصة طويلة “وهو ما تريده روسيا” لتصفية النصرة بطريقة أكثر هدوءاً وهذا هو السيناريو المحتمل الأكثر قرباً للواقع.
ـ كيف تنظرون إلى انتشار نقاط المراقبة والدوريات الأمريكية على الحدود وأهميتها بالنسبة لمناطق شمال وشرق سوريا؟
نحن في شمال وشرق سوريا سنستفيد من هذه الدوريات وأبراج المراقبة الأمريكية؛ لأنها على الأقل تعطي إشارة لتركيا ألا تتجاوز حدودها التي ستكون مكشوفة في هذه الحالة، ثم تعطي إشارة أخرى أن هذه المناطق آمنة من قبل وستبقى كذلك لأنه لم تخرج منها طلقة واحدة باتجاه تركيا منذ بداية الأزمة السورية. وبانتشار هذه النقاط سوف نتفرغ لأعمالنا الداخلية سواء لقتال الإرهاب أو البناء الداخلي دون أن نفكر بأي تهديد من الجانب التركي.
ـ ما رأيكم بمحاولة بعض الأطراف في تنفيذ أجنداتها بمناطق وشمال شرق سوريا عبر بث الإشاعات وزرع الفتن بين أطياف المجتمع وكيف يمكن التصدي لها؟
لدينا أكثر من طرف يهدد المنطقة، هناك حلفاء لتركيا يعملون في الداخل وهناك حلفاء للنظام ولروسيا ولداعش، وهؤلاء من الممكن لهم في أي لحظة أن يُشعلوا فتنة بشكل أو بآخر، وهناك محاولات كثيرة حدثت في هذا الجانب. ولهذا؛ على المواطنين ألا يستجيبوا لمثل هذه الدعوات التي تُثير الفتن بين أبناء الشعب الواحد، وأن يعملوا دائماً على التواصل الأخوي والتعايش المشترك وتوفير الأمان وبناء البلد، ومن يثيرون مثل هذه الفتن هم المستفيدين من بقاء هذه المناطق لكي تعيش في جو من التوتر والفوضى. وأناشد أبناء الرقة ودير الزور ألا يتأثروا بمثل هؤلاء، لأن هؤلاء تم شرائهم ولو كانوا وطنيين لرفعوا شعارات وطنية ومطالب وطنية وليس مطالب طرف على حساب طرف آخر، وتنفيذ أجندات تركيا وغيرها، وكلنا سوريون ونعتز بانتمائنا السوري وعلينا أن نعمل من أجل سوريا وشعبها.
No Result
View All Result