No Result
View All Result
المشاهدات 1
جوان محمد –
نقترب من الذكرى السنوية الأولى على تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، تلك المدينة التي مازالت تنفض عن نفسها ركام مخلفات داعش من انتشال جثث الشهداء المدنيين إلى تنظيف الشوارع من أكوام المباني المتساقطة، وبإدارة مدنية من قبل أبنائها وشيئاً فشيئاً تعود الحياة لطبيعتها، الملعب الأسود الذي فيه ذكريات أليمة لأبناء المدينة والكثير من أبناء الشعب السوري بسبب اتخاذه داعش مقراً لتنفيذ أعماله الوحشية بحق من كانوا أسرى ومعتقلين لديها، حيث تحول الملعب لسجن ومقر تحقيق، ومكاناً لتنفيذ إعداماتها. عاد الملعب إلى الحياة الآن وهو قيد صيانة كاملة، وكذلك بعض الملاعب في الريف، حيث تشكيل العشرات من الفرق الشعبية لكرة القدم وإقامة الدوريات باستمرار، والرياضيين في المدينة بطور تشكيل اتحاد الرياضي بعد أن كانت هناك لجنة للشباب والرياضة، وعقدت اجتماعات بهذا الصدد، وشارك مؤخراً منتخب باسم الرقة في بطولة “انتفضوا” لمنتخبات شمال سوريا لكرة القدم، صحيح لم يقدم المستوى المطلوب. ولكن؛ لن تموت الرغبة في داخل لاعبي هذه المدينة لتقديم الأفضل في البطولات القادمة، الإنجاز الكبير في الرقة رياضياً كان بتشكيل فريق نسائي لكرة الطائرة، في ظل مجتمع منغلق بخصوص ممارسة المرأة كامل حقوقها في الحياة اليومية، ناهيك عن النظر للكثير من المناطق بسوريا على أن الرياضة حكر على الرجل فقط، هذا الفريق لعب في الخارج مع نادي منبج، وبكل تأكيد سوف يولد ذلك داخل الكثيرات من فتيات الرقة على الدخول في عالم الرياضة وممارسة الهواية المفضلة لديهن. تفتقر المدينة لصالات رياضية لممارسة الألعاب كافة فيها مثل الكاراتيه وباقي الألعاب الأخرى، ويجب العمل على تأهيل المرافق الرياضية كافة في المدينة؛ لأن تحريك الرياضة يعني جذب الفئة الشابة والتي هي عماد ونواة كل المجتمعات ولا يجوز التغاضي والتغافل عن مطالب المدينة رياضياً، وبخاصةً بعد تشكيل إدارة تمثل شمال وشرق سوريا والكرة في ملعب المعنيين والرياضيين بانتظار تقديم الدعم اللازم لتعود الرقة كما كانت منبراً للرياضة والرياضيين.
No Result
View All Result