No Result
View All Result
المشاهدات 1
يزداد يوماً بعد يوم عداد العائدين من باشور كردستان إلى روج آفا، الجهات المعنية أكَّدت عودة أكثر من 6 آلاف شخص خلال شهرين، فيما يؤكد العائدون أنَّ تحسُّن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في روج آفا وتراجُع الأوضاع بشكلٍ عام في باشور من أهم أسباب العودة.
العديد من أهالي روج آفا وبسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي كانت تمر به المنطقة إبان حكم النظام البعثي، اضطروا للنزوح إلى المدن الكبيرة في سوريا مثل دمشق وحلب والمناطق الأخرى للبحث عن فرص عمل، ولكن الأزمة التي شهدتها تلك المناطق أدَّت إلى حركة عودة إلى مناطق روج آفا.
إلا أن مناطق روج آفا أيضاً عانت ما عانته جراء الحرب الدائرة في سوريا في بداياتها، بخاصةٍ وأنَّها كانت مُهمَّشةً أصلاً من قبل النظام، لكن انقطاع الطرق بين مناطق روج آفا وباقي المناطق السورية جراء سيطرة النظام أو المجموعات المرتزقة عليها، وكذلك إغلاق المعابر الحدودية بشكل ممنهج من قبل الحكومة التركية وحكومة باشور كردستان، ساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة البطالة، كل هذه الأسباب شكَّلت عوامل اضطرت شرائح معينة من أهالي روج آفا وشمال سوريا للتفكير بالهجرة إلى مناطق أخرى بحثاً عن فرص عمل.
سلطات باشور كردستان استغلت الفرصة وشجَّعت الهجرة
سلطات باشور كردستان التي فرضت الحصار على روج آفا لم تتمكن من خلال سياستها النيل من إرادة شعبنا، لذلك انتهجت سياسة أخرى تناغمت مع السياسات التركية في مسعى لإفراغ مناطق روج آفا من أهلها، من خلال التشجيع على الهجرة، ففي الوقت الذي كانت فيه المعابر مغلقة أمام المساعدات الإنسانية ومستلزمات الحياة اليومية، فتحت المعابر أمام هجرة الأهالي، بعد أن كانت حكومة باشور وبشكل خاص الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعد مسبقاً مخيمات للنزوح، مما أدى إلى نزوح الآلاف من أهالي روج آفا صوبهم.
انتعاش الاقتصاد في روج آفا، عوامل مشجعة لعودة النازحين
خلال سنوات ثورة روج آفا وشمال سوريا شهدت هذه المناطق نهضة حقيقية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث بادرت الإدارة الذاتية لوضع برامج من شأنها إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما ساهم في ظهور العديد من المشاريع التنموية والمشاغل والمعامل والجمعيات التعاونية والاتحادات والنقابات، وبالتالي توفُّر فرص العمل. وعلى الصعيد الأمني فإن مقاومة أهالي روج آفا وبشكلٍ خاص وحدات حماية الشعب والمرأة أبعدت شبح الإرهاب والمجموعات المرتزقة إلى خارج مناطق شمال سوريا، وبالتالي تعتبر هذه المناطق حالياً من أكثر المناطق السورية أمناً واستقراراً، كل هذه العوامل دفعت العديد من أهالي روج آفا للعودة إلى ديارهم.
6 آلاف شخص عادوا إلى روج آفا خلال شهرين
مسؤولون في معبر سيمالكا الحدودي بين روج آفا وباشور كردستان أكَّدوا لوكالة أنباء هاوار أن العشرات من الأهالي يعودون إلى روج آفا يومياً، وأكد المسؤولون تزايد أعداد النازحين خلال الأيام الأخيرة لتصل أحياناً إلى 400 شخص يومياً أكثر من نصفهم عادوا للاستقرار بشكل دائم في ديارهم.
عضو لجنة العلاقات في معبر سيمالكا محمد خير برجس قال: «إن أكثر من 6 آلاف مواطن عادوا إلى روج آفا خلال شهري حزيران وتموز حيث تزايدت أعدادهم لتصل أحياناً إلى 400 شخص يومياً معظمهم من الشباب».
برجس نوَّه أن بين العائدين بعض الأهالي الذي قدموا لزيارة أهلهم، إلا أن أكثر من نصف العائدين جاؤوا ليستقروا بشكل نهائي في مناطقهم.
وكالة أنباء هاوار تحدثت إلى عدد من الأهالي ممن عادوا لتوهم إلى روج آفا، الأهالي أشاروا إلى أن باشور كردستان لن تكون مكاناً للعيش الدائم لأهالي روج آفا.
محمد ابراهيم من مدينة قامشلو ومن حي العنترية تحديداً عاد من باشور، وهو مقتنع أن باشور كردستان لن تكون مكاناً للعيش الدائم لأهالي روج آفا، بل هي لأهلها، وليست مكاناً ليعيش فيه شعبنا»، مؤكداً: «على أنَّ هذا ما استنتجته من ممارسات سلطات باشور بحقنا».
ابراهيم ذكر أيضاً أنَّ تردِّي الأوضاع الاقتصادية هناك والأزمات التي يمر بها باشور والتي باتت تثير قلق أهالي روج آفا النازحين وكانت سبباً رئيساً للعودة.
إدارة المعبر تُقدِّم جملة تسهيلات لعودة الأهالي
وعن التسهيلات التي قامت بها إدارة معبر سيمالكا لعودة أهالي روج آفا قال عضو لجنة العلاقات في معبر سيمالكا محمد خير برجس: «هنالك عدة إجراءات قامت بها إدارة المعبر لتسهيل عودة أهالي روج آفا، منها منح الشباب بطاقات تأجيل من خدمة واجب الدفاع الذاتي خلال شهر ليتمكنوا خلالها من تسوية أوضاعهم».
No Result
View All Result