No Result
View All Result
المشاهدات 1
قامشلو/آرين زاغروس ـ
يوفر معرض الشهيد هركول للكتاب فرصة استثنائية للزوار لاستكشاف مجموعة واسعة من دور النشر المحلية والدولية، والتفاعل مع الكتّاب والقرّاء، والاطلاع على أحدث الإصدارات في بيئة ثقافية ملهمة تشجع الكتاب والقراء في الوقت ذاته، وهذا ما أكده زوار معرض الشهيد هركول للكتاب الثامن من مناطق مختلفة.
شرعت كتب معرض الشهيد هركول للكتاب الثامن للعقل درباً للوصول إلى المعرفة؛ لأن للكتاب زاداً فكرياً ومعرفياً يحتاجه كل إنسان مهما كان تخصصه في الحياة، وتبقى القراءة وسيلة ينطلق فيها القارئ إلى آفاق جديدة لاكتشاف هذا العالم، وهي حاجة ضرورية لتقدم الأمم وتطورها، وكما يقال قديماً “مجد التاجر في كيسه، ومجد العالم في كراريسه”.
ومن هذا المنطلق؛ زارت فئات المجتمع المعرض، فقد أصبح له موسمه السنوي الممتع، والمفيد الذي ينتظره الكبار والصغار بشوق واهتمام، لأن الحضارات انطلقت من المعرفة والكتابة، وامتازت بنشرها والاحتفاء بها إبداعاً ونقلاً وترجمةً.
قفزة نوعية
وبين زوار معرض الشهيد هركول للكتاب الدائمون كل عام أهمية هذا المعرض لهم لأنه يجمع الكتب الثقافية والأدبية والفكرية في صالة واحدة، وأشادوا بدوره في ترسيخ ثقافة القراءة.
وهذا ما تطرقت إليه “رودا معمو” القادمة لزيارة المعرض من مدينة الدرباسية: “إن معارض الكتب هي احتفاء بالكِتاب والكاتب معاً، ومعرض الشهيد هركول يشكل قفزة نوعية في مجال الاهتمام بالثقافة والإبداع بشكل عام، فنحن هنا لا نشتري الكتب فقط، بل هناك فسحة للقاءات بين المثقفين والمفكرين والكُتاب، مما يخلق لنا فرصة لنقاش كتابنا المفضلين؛ لأن الثقافة هي الصرح الذي يعزز المنجزات التنموية، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، وهذا يشير إلى الرونق الثقافي والحضاري الذي أضفاه المعرض”.
وبالرغم من أن أسعار الكتب كانت مرتفعة، فقد أشارت رودا إلى أنها حصلت على عدة عناوين مجانية بالإضافة إلى شرائها كتابين بأسعار معقولة كما وصفتها: “أن أسعار الكتب غالية لكننا لم نخرج خالِي الوفاض بل حصلنا على عدة كتب جميلة، والتقينا بجملة من الكتاب المحليين الذين دونت أقلامهم تفاصيل ثورة روج آفا جاعلين النضال شعلة في قلوبنا لا تنطفئ عبر كلماتهم”.
تمنت الشابة رودا معمو في ختام حديثها: “أن يبقى المعرض محافظاً على رونقه الأدبي وفعالياته الثقافية المتعددة، وأن تخفض أسعار الكتب قليلاً كيلا يخرج أي زائر خالي الوفاض ويحصل على كتاب واحد على الأقل يرغب باقتنائه”.
عرض نتاج أدبي ثوري
أما المواطنة “عطية عمر“، من تربة سبيه فقد عدت المعرض فسحة لنقل المعرفة، وعرض قصص شهداء وأبطال روج آفا إلى جانب الكتب الدولية لكتاب عالميين: “لم يكن أحد يعترف بالقلم الكردي، ولم نكن قادرين على تدوين تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا بسهولة، أما اليوم أسماء أبطالنا وقصص مقاتلينا لها عناوين عريضة على أغلفة الكتب، وهي الأكثر إقبالاً لأنها تلامس قلوبنا بلغتنا الأم”.
ونوهت عطية إلى إبداع الكتاب المحليين، وعناوينهم المميزة: “لقد لفت نظري العديد من الكتب، ومنها كتاب بعنوان (لو بقيت منهن واحدة) الذي طبعت على غلافه صورة لمقاتلة كريلا، وكتاب (هناك حيث كنا في انتظار الفجر) الذي تصفحت بعض وريقاته والذي يتحدث عن رحلة مقاتلة في عفرين والتي بقيت تحمي صديقها تنتظر طوق نجاة دون ملل أو كلل، فكم من أطفالنا وأولادنا حاصرهم اليأس في ساحات القتال إلا أنهم لم يستسلموا من أجل وطن آمن للجميع”.
وقد تأثرت عطية بقصص الشهداء ومعاناة المقاتلين لأنها أم لشهيد: “هذه الكتب المعروضة في أروقة المعرض نتاج ثورتنا وكتابنا قد دونوا التاريخ بها، ومن خلال هذا المعرض سيتعرف عليها العديد من الأجيال، فكما شدتني العناوين المميزة لكتابنا شدت غيري، فحتى لو لم أشترِ أي كتاب قد قرأت من خلال هذه السطور مستقبلاً مزهراً فنحن من نصنع التاريخ”.
وبهذه السعادة من النتاج الأدبي المحلي المميز اختتمت المواطنة “عطية عمر” حديثها: “إن معرض الشهيد هركول للكتاب رسالة للشعوب، بأن نتاجهم الفكري والأدبي يصل لفئات المجتمع، فبأقلام كتابنا سيدون الماضي، ويكتب الحاضر، ومن خلال هذا المعرض سيقرأه الكبار والصغار ليتعرفوا عليه”.
No Result
View All Result