No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ استيفان حسين –
خرجت عدسة صحيفة روناهي في جولة إلى أحياء وأسواق مدينة الحسكة للاستعلام وبيان ماهية حركة البيع والشراء وإقبال الأهالي على شراء المنتجات الرمضانية وإقامة طقوسه الخاصة، وهموم أصحاب المحلات بالمدينة.
في البداية قمنا بزيارة لأحد محلات بيع المواد الغذائية لنقابل صاحبه زكريا أحمد والذي يعمل مُدرِّساً في النهار وبقَّالاً بعدها في سعيه لتأمين لقمة عيشه وعيش عائلته مثل غالبية الأهالي، فحدثنا عن إقبال الأهالي وأكَّد على أنَّ الإقبال على الشراء منخفضٌ هذا العام مقارنة بالعام السابق ورجَّح ذلك إلى سببين: أولهما الارتفاع النسبي للأسعار مقارنة مع المستوى المعيشي للأهالي والدخل المحدود لغالبيتهم والذي بالكاد يكفي لشراء الحاجيات اليومية الضرورية، والسبب الآخر أن رمضان بدأ في النصف الثاني من الشهر، حيث تُعرف هذه الفترة من كلِّ شهر بضعف حركة الأسواق فيها حتى نهاية الشهر وهو موعد استلام الموظفين لرواتبهم، وأثنى زكريا على قيام البلدية بواجبها في تنظيف الشارع الذي يقع فيه محلُّه بشكل يومي، ولكنه اشتكى من أمر؛ وهو أن بعض المواد الغذائية التي يبيعها لهم بعض تجار الجملة تكون قد أوشكت صلاحيتها أن تنتهيَ ولا يُنبِّهونهم إلى ذلك فلا يدركون الأمر إلا بعد انتهاء صلاحيتها لتصبح تالفة ويخسروا ثمنها، أو مثلاً عند شرائهم كمية من المادة نفسها يقوم التاجر بوضع بعض الطرود المنتهية الصلاحية بين البضاعة ليُفاجأ بالأمر لاحقاً ، مطالباً دائرة التموين بإيجاد حل لهذه المشكلة.
ثم دخلنا إلى محلٍّ لبيع الخضار والفواكه والتحدُّث إلى صاحبه رضوان أبي شريف الذي لم تختلف ملاحظاته كثيراً عمن سبقه فيما يخصُّ حركة البيع وإقبال الأهالي، ولكنه أضاف ملاحظةً مفادها؛ أنَّ بعض التجار في سوق الهال يقومون بوضع الخضار التالفة داخل الصناديق ويغطونها بالسليمة منها، مما يجعلهم يعوضون سعر التالف برفع سعر السليم منها ليزداد بذلك السعر الذي يشتري به المواطن ويصبح ضحية هذا التلاعب.
ومن ثم قابلنا عدداً من الأهالي الذين عبَّروا عن استيائهم من التفاوت الملحوظ بين أسعار المادة نفسها بين المحلات وبخاصة محلات الخضار والفواكه.
وفي نهاية جولتنا؛ توجَّهنا إلى دائرة التموين لنقل شكاوي المواطنين إليهم ومعرفة الحلول المطروحة من قِبلهم، فقابلنا هنالك الرئيس المشترك لقسم الضابطة في البلدية الغربية بالحسكة سعد نجار الذي أكد على أن حلَّ مشكلة بيع التجار للبائعين مواد منتهية الصلاحية تقريباً بالتدقيق من قبل الجمارك على المواد الداخلة للإقليم قبل التصريح لها بالدخول ورفض أي منتج ليس حديث الصنع، وأشار إلى أنَّهم يقومون بجولات في الأسواق والأحياء على المحلات التجارية والأفران بشكل يومي ويقومون بمخالفة كلِّ من يُخالف قواعد لوائح الأسعار والجودة والتخزين والصحة التي وضعتها لجنة التموين وملاحقة الأفران التي تقوم ببيع الطحين المدعوم المُخَصَّص لهم بشكل حر، وفي نهاية حديثه أكد الرئيس المشترك لقسم الضابطة في البلدية الغربية بالحسكة سعد نجار على سعيه مع رفاقه للرفع من وتيرة العمل وخدمة الأهالي بشكل أفضل وفاءً منهم لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم قرابينَ لإنشاء هذه المؤسسات والعيش بحياة كريمة.
No Result
View All Result