روناهي / قامشلو ـ رغم أن الحكومة السورية تتحمل تبعات انتشار وتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد، بسبب فتح المعابر وحركة الطيران لعودة السوريين في الخارج وعلى رأسها دول مثل الكويت والهند وروسيا وإيران، إلا أنها مازالت مستمرةً بالاستهتار بحياة السوريين، بحيث رفض الاتحاد الرياضي العام تعليق نشاط كرة القدم حتى الآن
تتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرة الحكومة السورية، لتسجل يومياً عشرات الحالات والتي تجاوزت الألف حالة حتى الآن، إلا أن الاتحاد الرياضي العام التابع للحكومة السورية رفض تعليق نشاطات لعبة كرة القدم بسبب خصوصيته بحسب ما ذكره المعنيين في الاتحاد، بينما تم إيقاف نشاطات باقي الألعاب.
رغم تفشي الفيروس في سوريا ككل وظهور حالات إصابة بين بعثة المنتخب السوري لكرة القدم في الأسبوع الماضي مع أول تمرين بقيادة المدرب الجديد التونسي نبيل معلول، وإلغاء المعسكر في حلب ونقله لدمشق، وانقسام الشارع الرياضي بين مؤيد لاستمراره ومؤيد لإيقافه، مازالت المنافسات لكرة القدم مستمرة بالرغم من خطورتها الكبيرة على حياة اللاعبين، فغداً الإثنين ستقام المباراة النهائية لكأس سوريا بكرة القدم، وستجمع بين ناديي الوحدة والمجد، على أرضية ملعب تشرين بدمشق الساعة التاسعة مساءً.
الوحدة حجز البطاقة الأولى للمباراة النهائية بعد فوزه على أرض ملعب الفيحاء بدمشق على الجيش بهدف دون رد سجله عبد الرحمن بركات في الدقيقة 18 من ركلة جزاء.
وتمكن المجد من حجز البطاقة الثانية إلى المباراة النهائية بتغلبه على الساحل بركلات الترجيح 4×3 بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بهدف لمثله، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب خالد بن الوليد في حمص.
من جانبها أوقفت هيئات ولجان الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية التابعة للإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، النشاطات الرياضية حتى إشعار آخر في معظم مناطقها، بعد دخول فيروس كورونا للمنطقة عبر مطار قامشلو بتساهل من قبل الحكومة السورية التي رفضت التعاون مع هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، وأدى هذا الأمر لتسجيل 101 حالة من بينها خمس حالات وفاة في شمال وشرق سوريا حتى صباح اليوم الأحد المصادف 9/8/2020.
بينما مايزال الاتحاد الرياضي العام التابع للحكومة السورية مستمراً بإقامة المسابقات الرياضية لكرة القدم، رغم تفشي الفيروس بين اللاعبين للعديد من الألعاب وحتى في لعبة كرة القدم، هذا التصرف يظهر تعنت الاتحاد السوري من جهة استهتاره بسلامة اللاعبين وقد حصل مثل هذا الموقف سابقاً حيث لم توقف النشاطات الرياضية لدى قصف مرتزقة المعارضة دمشق وأدى هذا الأمر لفقدان العديد من الرياضيين لحياتهم.
جدير ذكره رغم تفشي فيروس كورونا في الكثير من مناطق سيطرة الحكومة السورية واتهامها من قبل الكثيرين بإخفاء الأرقام الحقيقة للمصابين، إلا أنها لم تتخذ إجراءات حقيقية لوقف ومنع انتشار هذا الفيروس بشكلٍ أكبر، وخاصةً فيما يتعلق بعدم إغلاق المطارات والمعابر مع الدول المجاورة كما شهدت الكثير من التجمعات ولم تعمل للحد منها، حيث ظهرت صور لمنتزهات في حلب كانت تعج بالمواطنين بالمئات، كدليل واضح لعدم اهتمام الحكومة السورية بحياة المواطنين، إلى جانب استهتار المواطنين أنفسهم بشكلٍ عام بهذا الفيروس والوقاية منه.