No Result
View All Result
المشاهدات 2
رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها ليبيا، تقوم “منال مهنى”، بصناعة الدمى الصوفية والقطنية وبقايا الأقمشة في المنزل، بجودة عالية.
وتعدُّ الصناعات التقليدية والأشغال اليدوية وسيلة للتعبير عن ثقافة المجتمع وأصالته، وتتفنن النساء في ليبيا في ابتكار أعمال جديدة تعتمد على مواد خام محلية، وباستخدام أدوات وآليات بسيطة، خاصة الصناعات الوبرية والصوفية والقطنية، إضافة إلى صناعة المشغولات الحريرية الأخرى.
صناعة الدمى بمعايير عالية
وعلى الرغم من هذه المهارة التي تتمتع بها النساء في الصناعات اليدوية، إلا أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، ونقص السيولة، وغلاء الأسعار أثر بشكل كبير على الكميات المنتجة وطرق تسويقها، ولكن نجحت “منال مهنى” صانعة دمى منزلية، في تحقيق حلمها في صناعة دمية “bella” بمعايير عالية من داخل منزلها.
وأحبت منال، صناعة الدمى والأشغال اليدوية منذ صغرها، فقد كانت أسرتها داعمة لها، فاستطاعت أن تنمي مهاراتها في التطريز والكروشية وغيرها من الصناعات الوبرية والحريرية، وتقول: “عندما كنت صغيرة كنت أحب صناعة الأشغال اليدوية داخل المدرسة والمنزل، فكنت أمارس هذه الهواية داخل المنزل حتى خلال العطلات المدرسية، ما لفت انتباه عائلتي حول مهاراتي في الحياكة والتطريز آنذاك”، وما يميز دمى “bella” أنها يمكن أن تستعمل كتحفة أو تقدم كهدايا في المناسبات الاجتماعية.
فيما تمتلك منال مهارة صناعة دمى صديقة للبيئة من خلال استخدام مواد طبيعية وأخرى طبية، وأضافت: “بدأت في 2010 في تصميم الدمى من بقايا الأقمشة داخل المنزل، وأهديها لأفراد عائلتي وأطفالهم وأيضاً زملائي في العمل، ما أثار إعجابهم ودعمهم لعملي وشجعني لإنشاء مشروعي الخاص، وفتح صفحات رسمية عبر منصات التواصل الافتراضي المختلفة، للبدء في التسويق لدميتي بيلا، ومنها بدأت أنفذ طلبات والجمهور حسب الدمية، التي يحتاجونها والشكل”.
وقالت: “نجح المشروع بشكل كبير وأصبحت استلم الطلبيات للدمى”. وعن مشاركاتها في المعارض المحلية أو الدولية، أوضحت منال، أن هذه المشاركات وسعت نطاق عملها والتسويق له من خلال المعارض والتواصل المباشر مع الجمهور.
التحديات التي واجهتها
وحول التحديات التي واجهتها منال في صناعة دميتها بيلا: “واجهت صعوبة في الحصول على المواد الأساسية في صناعة الدمى، فقد كنت أستخدم بقايا الأقمشة الموجودة بالمنزل، ولكن مع زيادة الطلب على الدمى وجدت صعوبة في توفير المواد من قطن فايبر ومن أقمشة وإكسسوارات”.
وأضافت: “الأسعار ارتفعت جداً، والحصول على المواد الأساسية صعب جداً داخل الأسواق، فدميتي تتكون من قماش وقطن، ولكنها تتمتع بجودة عالية وأغلبها مواد صديقة للبيئة، بحيث يمكن طيها وغسلها بشكل سلس دون أن تتأثر أو تضر بالأطفال أو الكبار”.
وتلعب الصناعات التقليدية دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المحلي، فالكثير من العائلات تعتمد على هذه الحرف كمصدر رئيسي للدخل، فهي تساهم في تنشيط الحركة التجارية وجذب السياح؛ ما يعزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
وكالة أنباء المرأة
No Result
View All Result