سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رغم الصعوبات.. تكللَّ نهاية العام الدراسي في إقليم الجزيرة بالنجاح

تقرير/ هايستان أحمد –

روناهي/ قامشلو ـ  ظروف استثنائية شهدها الكون بأسره؛ أثرت على الكثير من نواحي الحياة، وكانت آثار وباء كورونا سلبية على الأطفال، حيث حُرِموا من نشاطاتهم الاعتيادية؛ ناهيك عن توقفهم لوهلة من الزمن عن الدراسة وابتعادهم عن المدرسة.
بعد انتشار فيروس كورونا في العالم كله، أخذت الحياة منحى آخر، وكان الحجر المنزلي والالتزام به الحل الوحيد لمنع انتشاره، ومن ناحيتها وحرصاً على حياة المواطنين؛ أصدرت الإدارة الذاتية قراراتٍ من أجل حظر التجول وأغلقت المدارس خوفاً على سلامة الطلبة لأنهم براعم المستقبل وأمل المجتمع، وبالرغم من إغلاق المدارس، لم يتوقف التعليم، وبدأت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا بالتعليم الإلكتروني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة، كي لا يتضرر الطلاب جراء تفشي هذا الفيروس والتزامهم المنازل، واستمرت العملية التعليمية على أكمل وجه. وفي هذا الصدد؛ التقينا مع المتحدثة باسم مدرسة شريف الرضي في مدينة قامشلو بروين أحمد فأشارت إلى أن الطلاب تضرروا كثيراً بعد تفشي الوباء؛ لأن الفئة الابتدائية من طلاب المدارس ابتعدوا عن دراستهم وجو المدرسة والتدريس رغم أنهم كانوا مستمرين بإعطاء الدروس الإلكترونية، وعندما كان الطالب يواجه أي صعوبة في الاستيعاب كان المعلم يتفهم ذلك ويكرر له المعلومات وبشكلٍ سلس.
اختلاف هذه السنة عن سابقتها
واتخذت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا قراراً بفتح المدارس للسنة الجديدة باكراً؛ من أجل تعويض الطلبة عما فاتهم في الفصل الثاني لهذا العام. وأخيراً اليوم هو اليوم الذي انتظره الطلبة بشغفٍ، يوم توزيع الشهادات وإنهاء الفصل الدراسي لهذا العام. ولكنه؛ اختلف كثيراً عن الأعوام السابقة وذلك أيضاً للحرص على سلامة وصحة الأطفال، فلم يُنظم أي حفلٍ في المدارس كلها للحفاظ على التباعد بين الطلبة وصحتهم. ولكن؛ بجوٍ جميل وابتساماتٍ بريئة تم توزيع الجلاء المدرسي بمدارس إقليم الجزيرة في الخامس عشر من شهر حزيران الجاري، وحاول المعلمون والمعلمات بكل جهدهم أن يمنعوا التجمعات، على أمل أن تكون السنة القادمة حاملة في حقائبها لهؤلاء الأطفال النجاح والسلامة.