مركز الأخبار – يواصل الاحتلال التركي ممارساته الفاشية للسيطرة على مدن باكور كردستان، يأتي هذا بعد قيامها بالاستيلاء على ثلاث بلديات كردية، بينما تشهد هذه المناطق احتجاجات واسعة رفضاً لسياسات التصفية التي تمارسها الفاشية التركية.
وكانت المظاهرات قد بدأت منذ يوم الاثنين الفائت، بعد قرار سلطات الاحتلال التركي بإقالة رؤساء ثلاث بلديات في باكور كردستان، وهي: “بلدية مدينة ميردين، وإيله (باطمان) ومدينة خلفتي في ولاية رها (أورفه)، وسط هتافات صدحت بها حناجر المشاركين في تلك المظاهرات رافضةً القرار.
وشارك كل من نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، عمر أوجلان، وزولكوف أوجار، وآيتن كوردو وفريت شانياشار، ومدحت سنجار، وديلان كونت أيان، والرئاسة المشتركة لبلدية خلفتي سانية بيرم، ومحمد قريلان، وغيرهم من رؤساء بلديات مناطق رها في الفعالية.
وتحدث النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن مدينة رها، مدحت سنجار، وقال: “ذلك القرار يعني سلب إرادة الشعب، وطريقة تعيين الوكلاء تعدُّ انتهاكاً للحقوق القانونية، وهم بذلك يفاقمون المشاكل حول القضية الكردية، وهذا الأمر مرفوض تماماً”.
وأيضاً، تشهد بلدات ومدن باكور كردستان العشرات من الفعاليات والمظاهرات تنديداً بفرض الوصاية. وتقابل قوات السلطات التركية الفاشية الاحتجاجات بالمياه والرصاص المطاطي والغاز المُسيّل للدموع، وحملات اعتقال تعسفية في العديد من المدن.
إلى ذلك؛ وبعد أن قامت سلطات العدالة والتنمية بالاستيلاء على ثلاث بلديات في باكور كردستان، وتعيين أوصياء عليها من حزب العدالة والتنمية الحاكم، صرّح دولت بخجلي، رئيس حزب الحركة القومية بأن هدف الدستور الجديد للبلاد سيكون تمكين أردوغان من الترشح للرئاسة مجدداً، ويوحي حديثه لترسيخ المزيد من الهيمنة والتسلط في تركيا.
والجدير بالذكر، بأنه لا يحق لأردوغان الترشح للرئاسة أكثر من فترتين رئاسيتين، ولا يحق له الترشح في الانتخابات المقبلة عام 2028، إلا عبر تعديل الدستور، أو التوجه إلى الانتخابات المبكرة بناءً على طلب 360 نائباً بالبرلمان.