كان من المقرر إطلاق سراح السجينة السياسية ”آتنا دائمي“ يوم 4 حزيران 2020 بعد قضاء فترة سجنها لمدة خمس سنوات، لكن حُكم عليها في محاكمتين أخريين بالسجن ما مجمله خمس سنوات و 74 جلدة ذلك بسبب فتح ملفات كيدية من قبل استخبارات قوات الحرس من جديد.
وبعد تلقي السجينة السياسية الصامدة ”آتنا دائمي“ الحكم الجديد أي عامين في السجن و 74 جلدة أصدرت رسالة من السجن كتبت فيها: «يجب إطلاق سراحي اليوم بعد مرور خمس سنوات، لكن الجميع يعلم أنه ما دامت الجمهورية الإسلامية موجودة ، فإن إيران هي سجن في كل مكان».
وبدورها كتبت شقيقتها ”إنسية دائمي“ في تغريدة: «أخبر المحقق آتنا، لقد أصبحتِ عديمة الإحساس تجاه أحكام السجن. سيكون لدينا خطط جديدة لك. ولهذا أضافوا الجلد إلى حكمها بالسجن”.
في ملف سابق في حزيران 2019 ، حُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات وسبعة أشهر، ومؤخراً في 4 حزيران حُكم عليها بالسجن لمدة عامين آخرين و 74 جلدة.
فيما يلي النص الكامل للرسالة التي أرسلتها ”آتنا دائمي“ من سجن إيفين:
كان من المقرر أن يطلق سراحي اليوم بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات خلف القضبان. لكن الجميع يعرف أنه ما دامت الجمهورية الإسلامية موجودة، فإن إيران هي سجن في كل مكان. لكنني حرة لدرجة أنهم يعتقدون باستمرار أنه يمكن أن يسجنوني بحكم جديد. وأجد هذه الأحكام مضحكة بالنسبة لي، حتى الجلد!
لقد حزنت على الذين قتلوا في انتفاضة شباط 2019 ، ثم اتهموني بالرقص في شهر محرم!
نعم، أحزن على الأبرياء المضطهدين في عصرنا وأقبل عقوبة الجلد بسببه.
هنيئًا للرجل الذي سيضرب جلدة. هناك مثل يقول: “من يضرب ضربة واحدة، يتلقى ضربتين في المقابل.
لقد دأبوا على جلد الناس على طول حكمهم. هذا الجلد ليس شيئًا بالمقارنة بالعديد من الرصاصات التي اخترقت قلوب ورؤوس أبناء شعبنا منذ 40 عامًا.
أنا مستعدة للتضحية من أجل العائلات التي فقدت أحباءها، وأولئك الذين أُريقت دماؤهم.
إن هذه المحاكمات المزيفة والأحكام التي أصدروها ضدي هي سخيفة لدرجة أنني لا أفكر فيها حتى وأنا لن أحتج عليها حتى بحيث يكون لديهم الوقت للملفات الأخرى التي يريدون فتحها.
أنا حرة اليوم لأن الحرية لا تعني بالضرورة أنك تكون خارج حدد القضبان. كل حكم جديد يؤكد أنني حرة. وسأقف حتى النهاية مادمت حيّة.