لا نستطيع إنكار حدوث خطوات هامة على صعيد الرياضة في إقليم الجزيرة ومقارعتها لكل الظروف الصعبة وبخاصةٍ أثناء الحرب التي تعصف بالبلاد، وطبعاً الفضل يعود لوجود الرياضة في مدننا لقواتنا العسكرية الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تأمين الأمن والأمان لنا، فقد أقيمت بطولات ودوريات ودورات تحكيم وتدريب، وشكلت نوادياً وفرقاً، ورغم كل هذا، مازال يلزمنا الكثير لنصل لمراحل متطورة أفضل رياضياً، ولكن لحدٍ كبير هناك عمل وجهود لا يجوز أن ننكرها، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الصراعات والمشاكل بين الشخصيات الرياضية وهي تعكس سلباً على الكثير من الجوانب في رياضتنا، قد يخرج البعض وينكر ذلك، ولكن كل شخص متابع ويمتلك قول الحقيقة سيعترف بوجود هذه المشاكل والخلافات التي لطالما تنتج لدينا مشاكل كبيرة، وتصل لحد اللكم والسب في بعض المباريات والدوريات. خلافات تعصف بين أبناء اللجنة الواحدة وعملية الإيقاع بالآخر مستمرة، وبث الشائعات عنه بات أمراً عادياً بينهم، وهذا الأمر معيب جداً. رياضتنا اليوم هي أمانة في أعناقنا، فكما ذكرت في بداية حديثي بأنها باقية بسبب التضحيات التي قدمت، وثمنها دماء الآلاف من أبنائنا وبناتنا الذين استشهدوا في ساحات القتال في روج آفا والشمال السوري، فلا يجوز الاستمرار بهذه الخلافات، بل يجب أن يجلس الجميع ويصفحون عن بعضهم البعض، ويوحدوا جهودهم في سبيل الارتقاء برياضتنا لأنها بحاجة لإعادة هيكلية وتنظيم من النواحي كافة. أيها الرياضيون وبخاصةٍ رياضيي قامشلو؛ اليوم أنتم أمام امتحان مصيري فتلك الخلافات وأعمالكم في محاربة بعض، لن ترحمكم في قادمات الأيام. لذا؛ يتطلب منكم نسيان كل شيء ونبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة؛ لأن هذه الصراعات لن تصل بأحد منكم لمرتبة النصر، على العكس فمن يرى نفسه منتصراً على زميله في المجال الرياضي، يعتبر خاسراً لأن أي خلل ينعكس بنتائجه السلبية على رياضتنا بشكلٍ عام. لذلك؛ يجب أن تتظافر الجهود سوياً للنهوض برياضتنا للأفضل ويجب أن تكونوا القدوة للأجيال القادمة ويرفعوا رؤوسهم بكم، وليس العكس. لذلك؛ فهل وصلت الرسالة إليكم؟!.