تقرير/ صلاح إيبو –
نشرت منظمات حقوقية مقطع فيديو لأمٍ تُطالب بالكشف عن مصير أبنتها المختفية منذ سنة وأكثر، فالنتينا التي اختفت العام الماضي في عفرين بعد توجهها لأحد مقرات مرتزقة الاحتلال التركي بهدف زيارة زوجها المختطف هناك، والتي تعرضت للابتزاز والاستغلال الجنسي والجسدي وقتها، والقيت بعد أيام في حديقة عامة بمدينة عفرين، اليوم مصيرها مجهول بعد إرغامهم للذهاب إلى إدلب، الأم تجدد مناشدتها للمنظمات الدولية لكشف مصير أبنتها فالنيتنا، لكن بعد عام من تلك الحادثة التي لم تحرك ساكناً؛ وقتها شهدت مدينة عفرين المحتلة انتهاكات جمة بحق النساء وكبار السن والأطفال، ولعل ما كُشف من معلومات خلال الأيام القليلة الماضية عن وضع النساء المعتقلات والمختطفات في سجون مرتزقة (فصيل الحمزات) سلط الضوء أكثر على مدى تدني معايير حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي بسوريا.
حالات اختفاء قسري واختطاف علنية تطال الفتيات
حالة من الاستهجان العام، سادت مدينة عفرين بكردها وعربها، وشارك بعض المستوطنين وللمرة الأولى في المطالبة بخروج فصيل محسوب على المخابرات التركية من المدينة، لكن الحقيقة ربما تُشير إلى خفايا أخرى، إذ وثّقت المنظمات الحقوقية تعرض قرابة 1200 أمرة وطفل لانتهاكات مختلفة خلال عامين من الاحتلال التركي لعفرين، ويضاف إليها اليوم عشرات الحالات الأخرى منذ مطلع هذا العام، وفي سياق قضية فالنتينا قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا أن الفصائل المرتزقة للاحتلال التركي منذ سيطرتها على منطقة عفرين السورية تقوم بالتضييق على السكان الأصليين الذين عادوا إلى منازلهم بعد الاحتلال، حيث قام الفصيل المسيطر على الجزء الغربي من بلدة