No Result
View All Result
المشاهدات 3
هيفيدار خالد –
حققت المرأة الكردية تطوراً ملحوظاً في العمل الإعلامي ومن الاختصاصات المهنية والعملية كافة، بعد أن قدَّم عددٌ من المناضلات أرواحهن شهادة لعملهن وقد ناضلن في هذا الطريق المقدس وضحين بحياتهن لنقل كلمة الحق وتعريف العالم أجمع بنضال المرأة الكردية المقاومة من أجل الحياة الحرة.
وعملت المرأة على المشاركة في هذا المجال لانعكاس طابع المرأة وحقيقتها في الإعلام وذلك من خلال الدور الذي لعبته المناضلات اللواتي أبدين طاقات جادة وهامة في توسيع العمل الإعلامي للمرأة على كل الصعد. إن الثورة الأولى التي بدأتها المرأة الكردية مع بدء ظهور حركة التحرر الكردستانية في المجال الإعلامي كانت مع انطلاق العديد من النساء الكرديات في بداية أعوام الثمانينات واستمرت إلى يومنا هذا. حتى هذه الساعة ما زال هناك العديد من الإعلاميات اللواتي يسرن في الطريق الذي سلكته الإعلاميات من قبلهن ويعملن المستحيل من أجل نقل الصورة الحقيقة للعالم وبشكل خاص نقل المعاناة التي تعاني منها المرأة في المجتمعات التي تعيشها في ظل الأنظمة الاستبدادية التي تتحكم بالمرأة وحياتها.
بالطبع منذ بدء نضال حركة حرية المرأة الكردستانية، بدأ نضال إعلام المرأة الحرة أيضاً وذلك لنشر ثقافة المرأة الكردية الحرة والنضال والكفاح الذي تبذله المرأة الكردستانية، فقد كانت تجربة جديدة في ذلك الوقت وخطوة كبيرة على الصعيد الاجتماعي والعملي بالنسبة لهن في تلك الحقبة التاريخية، حيث بدأ نضال إعلام المرأة الحرة بنشر المنشورات الحزبية الخاصة بالمرأة بين الشعب وبخاصة النساء ومن ثم إصدار المجلات والجرائد الأيديولوجية الخاصة بالمرأة إلى جانب الكتب والمواقع الرسمية إلى البرامج الخاصة بالمرأة في القنوات الفضائية. بالطبع تحقق كل هذا بفضل جهود خير المناضلات اللواتي بذلن المستحيل لنقل كلمة الحق في وقتها المناسب، بالإضافة إلى أن مشاركة المرأة البث التلفزيوني لأول مرة في تاريخها في فضائية (TV MED) الكردية، كانت خطوة تاريخية بالنسبة للشعب الكردي، فقد كان للمرأة دور هام في تطوير القناة التلفزيونية هذه. بحيث كانت تقوم بمهمة مديرة الأخبار. وقد كان قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان يدعو إلى تحويل هذه القناة إلى قناة المرأة بمعنى أن يكون البث بذهنية وطابع المرأة. كان برنامج المرأة “المرأة والحياة” باللغة الكردية أول برنامج للمرأة وقد تطورت البرامج الثقافية والاجتماعية فيها، وكانت هذه الخطوة الأولى في تطور التلفزيون الكردي في حركة حرية كردستان بالجهود التي بذلتها المرأة.
واليوم في روج آفا وشمال سورية حققت المرأة الكردية تطوراً كبيراً وباهراً في مجال العمل الإعلامي ونستطيع القول: إنها قادت ثورة إعلامية كبيرة في بناء الصحفيات لنقل صوت المرأة الحرة، فالثورة التي تحيا اليوم على هذه الأرض إنما بسواعد المرأة المناضلة والمدافعة عن قيمها ومكتسباتها الحقيقية في خنادق المقاومة والدفاع عن كرامة المرأة والإنسانية جمعاء. فنحن نحيي نضال ومقاومة النساء الإعلاميات اللواتي ضحين بحياتهن لنقل الصورة الحقيقة عن ثورة المرأة في شمال سورية من خلال عدسات كاميراتهن.
No Result
View All Result