سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دورة تدريبية وتطورات ملحوظة للعام الدراسي الجديد..

تقرير/ غزال العمر –

روناهي/ قامشلو- بحماسٍ شديد، وروحٍ معنوية عالية تفتح أكاديمية الشهيد عكيد أبوابها من جديد للدورات التعليمية، والتدريبية للمعلمين، والمعلمات بعد انقطاعٍ رافق جائحة كورونا، ليتم مناقشة المنهاج الجديد والتدريب على أساس ذلك قبل افتتاح المدارس.
مكانٌ اجتمع فيه كافة المعلمين والمعلمات لكافة الاختصاصات من مختلف مُدن روج آفا للاطلاع على المنهاج الجديد، والتدرب عليِّه، والوقوف على أهم السلبيات والإيجابيات, وفيما إذا كان هذا المنهاج يناسب المرحلة العمرية, والاستيعابية للطلاب بالإضافة لطرائق التدريس التي يستخدمونها في تدريسهم أثناء العام الدراسي, والطرق التعليمية الحديثة المستخدمة في تدريس المناهج.
حيث أقرت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة بإعدادها لمنهاج جديد للصف الثالث الثانوي ليدرس في مدارس الإقليم هذا العام وسط ترحيب من قبل المعلمين الذين أثنوا على هذه الخطوة واعتبروها مهمة في تاريخ التعليم، وعلى هذا الأساس افتتحت الأكاديمية دورة للمعلمين والمعلمات كما ذكرنا آنفاً.
المنهاج الجديد على طاولة النقاش
قامت صحيفتنا بزيارة لأكاديمية الشهيد عكيد لمعرفة أهمية الدورة التي تم افتتاحها للمعلمين والمعلمات في الأكاديمية مؤخراً، وأهم أهدافها ونتائجها المرجوة منها، وفي هذا الصدد التقينا بنخبة من المعلمين المتدربين والمشرفين، وكان من بينهم الإدارية في أكاديمية الشهيد عكيد “كُل شاه مراد” التي أوضحت بأنّ أمامهم مهام جسام خلال فترة الدورة التي تتراوح بين أسبوعين، والتي بدأت يومها الأول بتاريخ 1/7/٢٠٢٠م. حيث يتم خلالها مناقشة الخطوات المهمة التي تجعل من المنهاج الجديد شمساً ستسطع في مجال التربية والتعليم.
الكفاءة والخبرة لها دور في وضع المنهاج
أما فيما إذا كانت الفترة كافية لتغطية المنهاج فقد قالت: “نحن نركز على شرح دليل المعلم المتعلق بكل مادة تحتوي على نقاط مهمة يجب إيضاحها قبل بدء العام الدراسي”.
أما عن الأمور الاحترازية المتبعة بشأن وباء “كورونا” فقد ذكرت بأنهم يحرصون على التباعد الاجتماعي ضمن قاعات التدريب.
كما والتقينا في السياق ذاته بمدرب مادة الرياضيات “أيمن بدران ليلي” الذي شرح لنا كيف تم كتابة المنهاج، منوهاً بأنه تم انتقاء المعلمين ذوي الكفاءة والخبرة الحاصلين على إجازة جامعية, وأن يكونوا قد بحثوا في مناهج عالمية أخذوا منها ما يناسبهم، ويلزم مع إدخال أفكارٍ جديدة تمت إضافتها. وتابع حديثه بأنّها دورة لنقاش المنهاج الجديد، وليست دورة لطرائق التدريس كما اعتادوا في الدورات السابقة.
أما معلمة الجغرافية والمتدربة “راميا أسعد محمد” من مدينة قامشلو فقد رحبت بالدورة، وأكدت بأن المنهاج سهل وبسيط، وسيصل لذهن الطالب بوضوحٍ تام، بحسب تعبيرها. أما عن الأخطاء الموجودة في المنهاج المستحدث قالت: “هناك أخطاء مطبعية أثناء الطباعة، وسيتم تلافيها بعد الإشارة إليِّها من قبلنا كمتدربين فهي دورة حوارية لمناقشة المنهاج”.
المعلمات الأمهات ووضعهن أثناء الدورة
أما عن وضع المعلمات الأمهات أثناء فترة الدورة فقد أشارت راميا عن الخدمات, والرعاية التي تقدم لهن, ولأطفالهن كتخصيص وقت للرضاعة وتقديم الطعام، والعلاج في حال حدث أي عارض صحي لهن، ولأولادهن.
أما عن الصعوبات التي تواجه المعلمين والمعلمات فهي بُعد المسافة بين قامشلو, وبقية المُدن والمناطق كديريك وعامودا, والشدادي..إلخ.، أشار المعلم المختص في مادة الجغرافيا “باور عبدو” من منطقة زركان التابعة لرأس العين/ سري كانيه إلى إنه لكون المنهاج جديد فهناك حتماً بعض الثغرات, والإضافات التي من الممكن أن تضاف بناءً على اقتراح المعلمين, ونقاشهم البناء. وتابع حديثه بأنَّه ورفاقه نظراً لبُعد  طريقهم قرروا البقاء في الأكاديمية، وتم توفير كلّ مستلزماتهم المعاشية.
“البحث الإلكتروني العلمي” أحد أهداف الدورة
أما عن المنهاج وهل هناك ربط في محتوى المنهاج مع بقية الصفوف السابقة، فقد وضح لنا الإداريين في الأكاديمية بأنه لا يوجد ربط بين منهاج الصف الثالث الثانوي، وبقية الصفوف السابقة العاشر والحادي عشر الثانوي، وكل صف منفرد بمعلوماته، و”البحث الإلكتروني العلمي” هو أحد أهداف هذه الدورة لمعرفة ما توصل له العالم في مجال التعليم.
هذا وقد تجولت عدسة صحيفتنا في قاعات التدريب التي كان العمل فيها قائماً على أكمل وجه بجوٍّ تربوي شيقٍ وأكاديمي ممتع، حيث توفرت الحواسيب، وشاشات الإسقاط الضوئي  والهياكل، والمجسمات التي تعتبر من أهم وسائل التدريس وإنجاحه.
وفي النهاية تمنى الجميع لهذه الدورة المزيد من التقدم والنجاح  لما لها من أهمية في حياة الطلبة بما ستضيفه من معلوماتٍ ستُثري مخزونهم العلمي والثقافي.
الطلبة أمل الوطن
وهكذا تبقى هذه الدورة خطوةٌ جديةٌ نحو تطوير المناهج تحتاج لمزيدٍ من العمل الحثيث والمتواصل؛ لتواكب مناهجنا الدول المتقدمة علمياً وثقافياً، وذلك بما يحققه بناة الأجيال مع طلابهم  لينهضوا ويرتقوا بالوطن ليزدهي.