بهدف بناء قاعدة تحكيمية للعبة كرة القدم في مدينة الرقة أُقيمت دورة تدريبية لمدة ثلاثة أيام، وتعتبر لعبة كرة القدم الأكثر شعبية في المدينة، والتي بدأت تنفض غبار الحرب عن نفسها منذ تحريرها بعام 2017م، من قِبل قوات سوريا الديمقراطية.
التحكيم أهم ميزة لنجاح المباريات والدوريات والبطولات لكرة القدم، والحكم في حال وقع في خطأ ما، يلعب دوراً سلبياً وحتى لو لم يكن مقصوداً، ولكنه قد يتسبب بخسارة نادي للّقب وكان هو الأقرب والمستحق له.
مدينة الرقة أصبحت تتنفس صعداً رياضياً مع بداية العام 2018م، وتسعى لجنة الشباب والرياضة في مجلس الرقة المدني على إعادة تأهيل كافة الملاعب الرياضية ورويداً رويداً بدأت الأمور تتطور وخاصة في مدينة كانت متخمة بنجوم اللعبة وعلى وجه الخصوص في لعبة كرة القدم، وبهدف الاعتماد مبدئياً على مجموعة من الحكام لإدارة الدوريات أقيمت دورة استمرت لمدة ثلاثة أيام أنضم لها إثنا عشر متدرب بالإضافة إلى متدربتين من المرأة الشابة.
الدورة الأولى من نوعها والآمال بقادم أفضل
الحكم في الدوري السوري للدرجة الأولى عبد العزيز الحسن الذي أشرف على الدورة التي أقيمت في الرقة ذكر: “تعتبر هذه الخطوة جيدة مبدئياً وتناولت الدورة حصص عملية ونظرية وشرح وتعريف بمواد قانون لعبة كرة القدم، بالإضافة إلى كيفية حمل الراية بالمباراة وطرق الجري والوقوف في المكان والنقطة المناسبة في الملعب في حال أن كان حكماً للساحة أو كمساعد على الخط.
وأضاف التجاوب من قِبل المُشاركين في الدورة كان مقبولاً، والأعمار كانت متوسطة مع إنه كان يتمنى أن تكون هنالك الفئة الشابة للاستفادة منها مستقبلاً بشكلٍ أكبر، ونوه عبد العزيز بأن الدورة كانت ستكون أنجح من ناحية الحضور والأعمار لو جرى لها الإعداد بشكلٍ أفضل من الجهة الإعلامية فالكثيرين لم يعلموا بإقامة الدورة. وقال في الختام: “نتفاءل في الفترة القادمة فقد تم وضع خطة بأن الدورة هي وضع أساس للقاعدة التحكيمية، ولكن بنفس الوقت يجب المواظبة على إقامة دورة صقل بشكلٍ دوري للحكام الذين شاركوا في الدورة.