سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دوار حمامة السلام بالحسكة سير نحو التنظيم

تقرير/ آلان محمد –

روناهي/ قامشلوـ إنشاء دوار حمامة السلام بالحسكة خطوة مهمة لإزالة الفوضى مما خلق ارتياح شعبي لدى أبناء المنطقة.
 عملت الورش المختصة بإشراف الرئاسة المشتركة في بلدية الشعب بالحسكة، على وضع اللمسات الأخيرة المتمثلة بتجهيز إنارة وتركيب رخام وبلاط لأرض ساحة دوار حمامة السلام الواقع شمال جسر المفتي، كما وتم تزيين الدوار بتمثال السلام الذي يحمل رمز الحمامة البيضاء على المنصة، حيث أن العمل مستمر إلى حين الانتهاء من تجهزيه ويأتي هذا العمل ضمن مشاريع المدينة الخدمية, ومقومات جمالية عدة تقوم فيها بلدية الشعب لأجل تحسين الواقع الخدمي في المدينة…
للحديث أكثر عن تفاصيل المشروع, وشرح آلية العمل ومعرفة كافة التجهيزات المقدمة لإنجاح هذا المشروع, التقت صحيفة روناهي بعضو المكتب التنفيذي للجنة البيئة والبلديات في مقاطعة الحسكة “محمد حسين محمد” الذي تحدث عن العمل قائلاً: “يبدأ الدوار من قرية المفتي إيصالاً بحي تل حجر, وإنشاء هذا الدوار كان أمراً إيجابياً للغاية, كونه يقع في منتصف حيين سكنيين بهذا الحجم”. وتابع محمد حسين حديثه بأن إنشاء الدوار خلق انطباعات متباينة لدى الناس, حيث رأى البعض, بأن ترك الطريق مفتوحاً أفضل من وضع دوار في منتصفه, ولكن الشريحة الكبيرة أيدت هذا الإنشاء بشدة.
تحديث الطرق ضمن المدينة ضرورة ملحّة
 وذكر أيضاً بأن الطرق هي صلة الوصل الرئيسية للتنقل بأمان وسهولة ما بين مختلف المناطق والأحياء السكنية, ومع زيادة التعداد السكاني الذي تشهدهُ مدينة الحسكة, زاد بشكل ٍ طبيعي عدد المركبات, الأمر الذي أدى إلى تشكل الازدحامات المرورية, فبات من الضروري تحديث الطرقات داخل المدينة, والطرق المؤديّة لها, وتنفيذ هذه الخطط يتم وفق دراسةٍ دقيقة, وبالتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بهذا الشأن.
وأكد بأنهم بصدد وضع إشارات مروريّة, أو وضع نقاط لشرطة المرور (ترافيك) للإشراف على تنظيم حركة السير, وبالتالي تجنب الازدحام ومخالفة قوانين السير, ويتم حالياً التنسيق مع مركز المرور, لدراسة الجدوى العملية وتطبيقها فيما بعد.
ارتياح لدى السائقين والمارّة
أوضح المواطن (محمود) الذي يعمل كسائق تكسي, بأنّ إنشاء الدوار, خطوةً إيجابية, وسيحد بشكلٍ كبير من تجاوز السرعة الجنونيّة لبعض المركبات, والتي كانت تتم دون حسيبٍ أو رقيب, وأضاف محمود بأنّ الدوار سيخفف من حِدّة الأزمة المرورية التي تحصل على الطرق الفرعيّة المؤديّة إلى الطريق الرئيسي.
ومن جهةٍ أخرى, أضاف الشاب (عاصم) , وهو من سكان حي المفتي, بأنه كان يتمنى لو تمّ إنشاء الدوار منذ زمن ٍ بعيد, وبحسب وصفهِ قال: “لقد كنا نعاني من الانتظار الطويل لتخف حركة المرور لكي نتمكن من العبور إلى الجهة الأخرى وبالتالي لإنشاء مثل هذه المشاريع الخدميّة, طابعاً خاصاً, من ناحية إضفاء جماليةٍ خاصة للمظهر العام, ومن جهةٍ أخرى, يساهم بشكلٍ كبير في فرض الالتزام بالقوانين والأنظمة, والتقيد بحركة المرور بعيداً عن التهور, وخدمة المارّة الراجلين.