مركز الأخبار ـ تستمر دولة الاحتلال التركي بتهديداتها باجتياح مناطق شمال وشرق سوريا وشنّ حملة عسكرية عليها، ولاقت هذه التهديدات الرفض والاستنكار لشعوب المنطقة.
وحول التهديدات التركية؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالإداري في أمن وحماية الهيئات دلبرين علي الذي حدثنا قائلاً: “لن نقبل بالاحتلال التركي لأراضينا، ونحن مستعدون للدفاع عنها، ولن نتخلى عنها. سياسة الاحتلال التركي ترمي إلى هزيمة الكرد وإبادتهم من الوجود وضرب المشروع الديمقراطي لهم في شمال سوريا والذي جاء كثمرة من ثمار ثورة روج آفا وشمال سوريا، واستهداف الوجود الكردي أينما كان وبالمقابل لن نسمح له بإبادتنا واحتلال أرضنا وشنّ هجمات عسكرية على مناطقنا. وسندافع عن وجودنا كباراً وصغاراً”.
حرب إعلامية
وأوضح دلبرين علي أن أردوغان يشن حرباً نفسية ضدّ شعوب المنطقة من خلال خطاباته وتهديداته عبر الإعلام باحتلال المنطقة لغايات عدة، وأضاف: “يسعى أردوغان في سياسته إلى شن حرب إعلامية قبل الحرب العسكرية، ففي البداية قام بالإعلان عن قرب حملة عسكرية على شرق الفرات لإخافة الأهالي في شمال وشرق سوريا والتشجيع على الهجرة وإفراغ المنطقة من ساكنيها، وبعد ذلك أعلن عبر الإعلام تأجيل الحملة العسكرية وربما من المفترض يفعل ذلك ليطمئن الأهالي بعدم شن الهجمات ليتلافوا التدابير الأمنية اللازمة لهم وبالتالي شنّ الهجوم عليهم فجأة”.
أردوغان يخشى إرادة الشعوب
وأكد علي على أنّ إرادة الشعوب أقوى من أي سلاح وقال بهذا الصدد: “وكذلك يسعى من حربه الإعلامية هذه إلى كسر إرادة الشعوب وبالتالي كسر الإرادة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسايش وقوات الحماية الجوهرية. أردوغان يخشى من إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، ويخشى إرسال قواته العسكرية إلى مناطقنا، وجيشه أيضاً يخشى خوض حرب كهذه، وإن أرسل جيشه لن يكون بالعدد الكافي، بل سيعتمد على مرتزقته سواء داعش، أو جبهة النصرة، أو الجيش الحرّ؛ ليضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك بتصفية هؤلاء المرتزقة وإبادة شعوب شمال سوريا وعلى وجه الخصوص الشعب الكردي. ولكن؛ لن يستطيع فعل أي شيء لنا. أردوغان يعتمد أيضاً على الخلايا النائمة التي تعمل لصالحه. ونحن على دراية بكل ألاعيبه ومخططاته، ومستعدون للمقاومة والدفاع وسندافع عن أنفسنا حتى الرمق الأخير، وسنحمي مكتسبات ثورة روج آفا وشمال سوريا بحماية المنطقة وحماية شعوبها. وسنحرر كردستان التي في قلوبنا من الظلم والعدوان”.
واختتم الإداري في أمن وحماية الهيئات دلبرين علي حديثه بالقول: “نحن شعوب شمال وشرق سوريا مستعدون لكل شيء، لم نبرح أرضنا، ونرابط في أماكننا على أتم الاستعداد للدفاع عن وجودنا وقضيتنا سواء بالتدريبات أو اقتناء الأسلحة أو تحصين المكان. فليفعل أردوغان ما يشاء، فهو يريد منا الاستسلام وهذا ما لن نفعله، وسندافع عن أرضنا حتى آخر قطرة من دمائنا وسيكمل مسيرتنا الجيل الذي يلينا ومن ثم الأجيال التالية”.