تقرير/ صلاح إيبو –
خاص روناهي/ الشهباء – اتخذ أهالي الشهباء وممثلوهم الشعبيين قرارات هامة في الأطر التنظيمية والسياسية كافة؛ بهدف حشد الطاقات ودعم المقاومة الشعبية لتحرير عفرين ومناطق الشهباء المحتلة من الجيش التركي ومرتزقته، ودفع عجلة الاقتصاد في المقاطعة عبر التخطيط السليم والتركيز على دور المرأة في الصعد كافة، وشهدت مقاطعة الشهباء على مدار يومين عقد الكونفرانس الموسع الثالث الذي شارك فيه المؤسسات ووجهاء الشهباء كافة من كرد وعرب وتركمان إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية والفعاليات الثقافية وضيوف من مقاطعة عفرين، وناقش الكونفرانس الذي بدأ يوم الخميس الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية وانعكاساتها على مستقبل سوريا، إضافة للوضع التنظيمي ضمن الشهباء وآلية تدارك الأخطاء.
وبدأ الكونفرانس الذي حمل شعار “المجتمع المنظم هو المجتمع الحر” بدقيقة صمت على أروح الشهداء، وتم انتخاب الديوان المكلف بإدارة الكونفرانس، وتم شرح الوضع السياسي العام والتركز على المراحل التي مرت بها الثورة السورية وكيفية تأثير التدخلات الخارجية على مسارها، وتنوعت المداخلات المختلفة في الشق السياسي وتناولت الأوضاع الراهنة والحسابات التي يمكن أن تتم على مقاطعة الشهباء وكيفية تحرير عفرين ومناطق الشهباء المحتلة والتأكيد على بناء نظام ديمقراطي لامركزي في سوريا عامة.
وكانت من إحدى مقررات كونفرانس تحرير عفرين الذي عقد في أواخر نيسان الماضي هو عقد كونفرانس موسع للفعاليات والمؤسسات المختلفة في الشهباء ومناقشة المشاكل المختلفة في المقاطعة وإيجاد الحلول المناسبة لها عبر المشاركة الشعبية على غرار كونفرانس تحرير عفرين الذي عمل على تحديد مكامن الأخطاء في العمل الإداري والتنظيمي على الصعد كافة العسكرية والسياسية والدبلوماسية.
ومن هذا المنطلق تم مناقشة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة في الشهباء وآلية حلها بالتوافق بين الإدارات والشعب، وتمت مداخلات عدة في المجالات كافة الاقتصادية والإدارية والخدمية وكيفية حل المشاكلات ولا سيما التي ظهرت بعد توافد أهالي عفرين المهجرين إلى مقاطعة الشهباء التي كانت بحاجة إلى إعادة تهيئة البنية التحتية فيها، كما ناقش الحضور الإمكانات المتوافرة في الشهباء وكيفية ترابطها مع مقاطعة عفرين للمساهمة في تحرير المناطق التي يحتلها الجيش التركي ومرتزقته.
هذا وتم خلال الكونفرانس الذي استمر على مدار يومين تقييم الأخطاء والنواقص في المجالات الإدارية والتنظيمية، وإمكانية تداركها، وخضع بعض الإداريين على مستوى الرئاسة المشتركة واللجان المختلفة في مجلس مقاطعة الشهباء للتقييم تعهدوا من خلالها تصويب الأخطاء التي مروا بها ومتابعة النضال على مبادئ الأمة الديمقراطية والمساهمة بطاقاتهم وإمكانياتهم كافة في المرحلة الثانية لمقاومة العصر وتحرير عفرين ومناطق الشهباء المحتلة.
وتمخض عن النقاشات المختلفة مجموعة من المقترحات التي تم التصويت عليها واتخاذها كمقررات عن الكونفرانس الثالث، ومن أهم هذه المقررات تقديم الدعم المعنوي والمادي للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال التركي؛ بهدف تحرير مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء، والعمل على تبني ونشر أفكار القائد الكردستاني عبد الله أوجلان والسعي لتحريره عبر الفعاليات المختلفة، إضافة لدعم القطاع الصحي وتبني مقررات كونفرانس المرأة الحرة الذي عقد قبل فترة وجيزة، إضافة لدعم الإعلام والتنظيمات الشبابية في المقاطعة، ناهيك عن مقررات أخرى تتعلق بالأمور التنظيمية والهيكلية الإدارية للمجالس والكومينات.