أظهرت دراسة جديدة مشتركة بين جامعات أوروبية وأمريكية، أن تناول الأطفال للمضادات الحيوية يمكن أن يسبب مشكلات صحيّة دائمة، كالربو والحساسية.
وذكرت الدراسة أن بعض الأدوية الشائعة قد تسبب تغييرات في الاستجابة المناعية لدى الأطفال تجاه الفيروسات والجراثيم.
ووفق الباحثين، فإن تناول المضادات الحيوية يؤذي البكتيريا النافعة في الأمعاء ووظائف التمثيل الغذائي، حيث ذكروا أن التعرّض المبكر للمضادات الحيوية يسبب الربو والحساسية لدى الأطفال، عن طريق قتل البكتيريا المفيدة التي تدعم التطور السليم للجهاز المناعي.
وضمن تجربة مخبرية على فئران اعتمدت على نوعين من المضادات الحيوية الشائعة، وجد الباحثون أن استخدام تلك المضادات أدى لتغيير الاستجابة المناعية، تجاه مسببات الحساسية الشائعة، كغبار المنزل.
وتدعم هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة ركزت على تأثير المضادات الحيوية السلبية على صحة الإنسان، وعلى مقاومة الجراثيم والفيروسات لتلك الأدوية أيضاً، مما زاد من مشكلة صحية عالمية يحذّر منها الخبراء، وهي مقاومة الجراثيم لأدوية المضادات الحيوية.
وبدوره، قال استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل بالإمارات، الدكتور أحمد عبد العال، إن استعمال المضادات الحيوية وقت الحاجة وبمقادير مضبوطة له فوائد تحمي الجسم من أمراض عديدة، لذا يجب أن توصف المضادات بوصفة طبيب ولا يقوم الناس بشرائها من الصيدلية دون استشارة مختص، فتقنين هذا الدواء هو الحل، خاصةً وأن أغلب التهابات الأطفال بنسبة ثمانين في المئة هي التهابات فيروسية ولا تحتاج المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية.