سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دراسات على القردة تكشف حقيقة كورونا والصين تعلن عن نجاح “استراتيجي”

توصلت دراستان حديثتان إلى ما يمكن اعتباره أول دليل علمي على أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تؤدي إلى خلق مناعة تمنع من الإصابة به مرة أخرى.
وخلال الدراسة، أصاب الباحثون تسعة قرود بكوفيد-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا، وبعد التعافي، تم تعريض القرود مرة أخرى للإصابة بالفيروس الفتاك، إلا أن القرود التسعة لم تظهر أي إصابة جديدة بالمرض.
ويأمل العلماء في جامعة هارفارد الأميركية أن تكون تلك النتائج علامة إيجابية على نجاح اللقاحات قيد التطوير لكبح تفشي الفيروس القاتل.
وقال الدكتور دان باروش، الباحث في مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في هارفارد بمدينة بوسطن، والذي نشرت دراساته في مجلة “ساينس”، إن النتائج تشير إلى أن الحيوانات “تطوّر مناعة طبيعية تحمي من إعادة التعرض للإصابة”.
وأضاف معلقا “إنها أنباء جيدة جدا”، وفق ما نقل موقع “إندبندنت”.
ورغم أن العلماء افترضوا أن الأجسام المضادة، المنتجة استجابة للفيروس، تقي من الإصابة به، إلا أنه لا تزال هناك أدلة قليلة علمية صارمة لدعم ذلك. وأصدرت العديد من فرق البحث دراسات في هذا الشأن، لم يراجعها العديد من العلماء الآخرين، تشير إلى أن لقاحا ضد الفيروس سيكون فعالًا عند الحيوانات، تمهيدا لنقل الأمر إلى البشر.
وفي الدراسة الثانية، اختبر الدكتور باروش وزملاؤه 25 قردًا تلقت نماذج من 6 لقاحات، لمعرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة المنتجة توفر الحماية من الإصابة بالفيروس. ثم قام فريق البحث بتعريض هذه القرود، و10 حيوانات أخرى “ضابطة لنتائج التجربة”، للفيروس.
وقال الدكتور باروش إن جميع “الحيوانات الضابطة” في التجربة، أظهرت درجات عالية من الفيروس في أنوفها ورئتيها، لكن الحيوانات الملقحة أظهرت “درجة كبيرة من الحماية ضد الفيروس”.
وهذه الدراسات ، التي تمت مراجعتها، لا تثبت حتى الآن بشكل نهائي أن البشر يطورون مناعة أو إلى متى قد تستمر، لكن العلماء يعتقدون أنهم على طريق التوصل إلى تأكيد ذلك، وقد قال الدكتور باروش: “ستُعتبر هذه البيانات تقدما علميا مرحبا به”.
وفي موضوع متصل قال رئيس الحكومة الصينية، لي كي تشيانغ، الجمعة، إن بلاده حققت “إنجازات استراتيجية كبيرة” في ردها على تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ظهر أواخر 2019 في ووهان (وسط البلاد).
وأضاف خلال افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، “في الوقت الحالي، لم ينته الوباء بعد”، مشددا على “المهمة الهائلة” التي لا يزال يتعين إنجازها في مواجهة العواقب الاقتصادية للفيروس.
وقال “نحن، أبناء الأمة الصينية وبناتها، بقينا متحدين خلال فترة شديدة الصعوبة، وأقمنا سورا عظيما من التضامن”.
وبعد إغلاق البلاد، أواخر كانون الثاني، ردا على تفشي الوباء، استطاعت بكين الحد بشكل كبير من عدد الإصابات بفيروس كورونا، التي انخفضت خلال الأسابيع الأخيرة، لتسجل البلاد عددا قليلا من الحالات الجديدة في اليوم.
وأضاف رئيس الحكومة الصينية “حققنا انتصارا حاسما في الدفاع عن مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان”، اللتين فُرض على سكانهما حجر صحي لمدة شهرين ونصف شهر. وقال لي لأعضاء البرلمان “يجب أن نضاعف جهودنا لتقليل الخسائر”.
كما قررت الصين، الجمعة، عدم تحديد هدف للنمو هذا العام، في تطور غير مسبوق بالنسبة إلى العملاق الآسيوي.
وأوضح رئيس الوزراء الصيني أن “بلادنا ستواجه عددا من العوامل التي يصعب التنبؤ بها”، بسبب جائحة كوفيد-19، والظروف العالمية.