سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“خيرات الفرات” دعم للشعب في ظل ارتفاع الأسعار

دعماً للإنتاج المحلي افتتحت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات معملاً للمنتجات الغذائية باسم خيرات الفرات كخطوة نحو الحد من ارتفاع الأسعار في المنطقة.
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، عمدت هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الفرات إلى افتتاح بعض المشاريع التي تفيد الاقتصاد المحلي وتلبي احتياجات السكان من المواد الغذائية.
ومنذ نحو شهر، افتتحت الإدارة الذاتية معملاً للمنتجات الغذائية في ناحية القنايا غرب مدينة كوباني، هو الأول من نوعه في المنطقة، وأطلق عليه اسم “خيرات الفرات” كناية عن الخيرات المتوفرة في المنطقة، وذلك لصناعة أنواع عدة من المواد الغذائية.
منتجات متنوعة
ويعمل حالياً في المعمل 60 عاملاً وعاملة النسبة الكبيرة منهم من النساء، والمعمل مخصص لصناعة المربى، ورب البندورة والفليفلة، بالإضافة إلى إنتاج أنواع من البهارات.
وقال المشرف على معمل “خيرات الفرات” كاميران عمر لوكالة هاوار بأنه نظراً لمرور المنطقة بأزمة اقتصادية صعبة، والارتفاع الهائل لأسعار المواد الغذائية، افتتحوا هذا المعمل لإنتاج المواد الغذائية وذلك لتخفيف العبء عن المواطنين الذين يجدون صعوبة في شراء بعض المواد من السوق بأسعار باهظة.
معمل يفضي بخيراته
وأشار البيان بأنه على رغم من الفترة القصيرة التي مرّت على افتتاح المعمل إلا أنه تبيّن بأن له فائدة كبيرة على العاملين في المعمل وعلى السكان.
وتقول إدارة المعمل إن الهدف من افتتاحه ليس ربحياً، وإنما المحاولة من الاستفادة من خيرات المنطقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إحدى العاملات في معمل خيرات الفرات والتي تدعى هيفيزار بركل أكدت بأن الهدف من افتتاح هذا المعمل هو توفير ما يحتاجه سكان المنطقة من مواد غذائية والعمل على تطوير مشاريع أكثر فائدة للمجتمع.
إيجاد توازن بين العرض والطلب
وأوضحت هيفيزار بأنهم يسعون إلى التقدم في المجال الاقتصادي وإيجاد توازن بين العرض والطلب، وبأن لهم قدرة على ذلك ومع الوقت يسعون إلى تصدير المواد الغذائية إلى خارج المنطقة.
وبدورها عبرت العاملة هديل علي عن فرحتها وشكرها لافتتاح هذا المعمل مشددة على أن المشروع ناجح ويعد خطوة نحو التقدم والازدهار كما أن له فائدة على العاملات اللواتي كنَّ بحاجة ماسة للعمل.
وشكرت هديل  القائمين على افتتاح المعمل الذي يخلق نوعاً جديداً من الروح الاجتماعية والاقتصادية ولكونه المشروع الأول في المنطقة.
مثل هذا المشروع ضروري جداً في كل منطقة من مناطق شمال وشرق سوريا لتحقيق الاكتفاء الذاتية وتلبية حاجات السكان من المواد الغذائية والحد من ارتفاع الأسعار.