علي مراد
“خمسةُ أقمارٍ تغادرُ بيادرَ/سنجق/ على رؤوسِ النجومِ، أيُّ سعدٍ يا هذا ووحوشُ العتمةِ تنهشُ وجهَك”
خمسةُ كواكبٍ
يحوِّلونَ المعادنَ إلى حبرٍ
والحبرَ إلى شِعرٍ
والشِّعرَ إلى لعنة
واللعنةُ إلى كهرمانٍ معلَّقٍ
في عنقِ /غانية/
كلَّما قهقهَت
لفحتكَ ريحٌ معدنيَّةٌ
وأبكَت أطرافَكَ
أشواكُ /المسيَّرة/
سيأتونَ وراءَكَ لانتزاعِ أغانيكَ
فاروِ ذاكرتَكَ من دموعِ الثكالى
من عويلِ اليتامى…
من زجاجةِ عطرِ
عروسةِ العالم
من ترمُّلِ الحِنَّاءِ في راحتيها
واملأ عروقَكَ بالطِّين
فوريدُكَ أزليٌّ قاصرٌ
سيأتونَ
ممتطينَ ظهورَ إخوتِكَ الأغبياء
منتعلينَ راياتِكَ
سيأتونَ ليشنقوا حُلمَكَ
بربطاتِ عنقِ الحمقى
سيأتونَ
مستوحشةٌ هذي القرى
وغيرُ مرخَّصٍ هذا النحاسُ
سيأتونَ ليزيِّنوا ببقاياكَ
صحونَ الوليمةِ
ويشتمُّوا العذاباتِ
سيأتونَ
أشهِر دمَكَ
فكوباني كأختِها عفرين
تعيدُ النواحَ
وتلالُكَ البيضاءُ تتدثَّرُ بحدادِها
سيأتون
فامحُ تفاصيلَ التوجُّسِ
وأبعِد كبريتَ الأسئلةِ الصَّعبة
عن رئتيكَ
وأشهِر دمَكَ
أشهِر قلبَكَ دونَ خوفٍ
فشالُ /الحبيبةِ/
ضدُّ الرَّصاص.