روناهي/ قامشلو ـ تشكيل فريق نسائي وسط مدينة عاشت الكثير من الويلات طِوال سنوات، والتي تحررت بالعام 2017، ليس بالأمر السهل، لا وبل قد يكون خطوة تاريخية خطاها نادي عمال الفرات من الرقة مؤخراً بهذا الصدد.
وشُكِّل مؤخراً فريق نسائي لكرة القدم من قبل إدارة نادي عمال الفرات من الرقة، بهدف تمثيل النادي في الاستحقاقات القادمة على صعيد إقليم شمال وشرق سوريا.
وهو أول نادي يخطو هذه الخطوة من أندية الرقة، والتي يبلغ عددها ثلاثة، فإلى جانب عمال الفرات يتواجد ناديا الشمال والأمن الداخلي.
النادي شكّل الفريق بغرض المشاركة في بطولات كرة القدم للسيدات في الاستحقاقات القادمة، ولعل الخطوة الأفضل لتنمية مواهب اللاعبات في هذا الفريق وكسبهن الخبرة، هو بالعمل على تنظيم معسكرات خارجية، وأن تكون بمقاطعة الجزيرة معقل النشاط المميز للكرة النسائية، حيث تتمتع هذه المقاطعة بلاعبات يُبدعِنَ على الصعيد الكرة السوريّة النسائية ككل وحتى الآسيوية.
وقد يكون ذلك فاتحة خير للكرة النسائية بمدينة الرقة بعد تشكيل هذا الفريق، حيث يعود بدء نشاط الكرة النسائية في المدينة بالعام 2022، وأول مشاركة رسمية كانت باسم منتخب الرقة في بطولة إقليم شمال وشرق سوريا الأولى للسيدات، وذلك في العام 2022، وحقق اللقب منتخب مقاطعة الجزيرة، وفي تلك البطولة فتيات منتخب الرقة لم يستطعنَ تخطي الدور الأول ولم يحققنَ أي انتصار، علماً أنَّ البطولة أُقيمت منافساتها بمدينة الرقة.
وفي العام 2023، كان هناك فقط مباريات كرنفالية لمنتخب الرقة، وذلك لعدم وجود أكثر من فريق نسائي ضمن المدينة، حيث يُشكل ذلك بطئاً في تطور اللعبة، وجذب الفتيات لممارسة رياضة كرة القدم.
وفي شهر كانون الثاني الماضي من العام 2024، أُقيمت مباراة وديّة بين سيدات الرقة وكوباني وانتهت بفوز سيدات كوباني بخمسة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أُقيم بمدينة الرقة.
وهذه النتائج لا يجوز أن تنال من عزيمة هذا الفريق المُشكل حديثاً، على العكس يتطلب الاستمرارية ولعب المباريات الودية وإقامة المعسكرات الخارجية كما ذكرنا بهدف تطوير المواهب المنضمة للفريق.
ويُذكر أن مدينة الرقة كانت تحت سيطرة مرتزقة داعش لعدة أعوام، ولكنها تحررت فيما بعد على يد قوات سوريا الديمقراطية في العام 2017، وبدعم من التحالف الدولي، وبعدها بدأت عجلة الرياضة تعود للدوران شيئاً فشيئاً، إلا أن الكرة النسائية وباقي الألعاب النسائية لم تصل للمستوى المطلوب حتى الآن، وهذا الأمر بات يتطلب الوقوف عنده بجدية، وذلك من قبل الجهات المعنية بالرياضة بمقاطعة الرقة، لجانب الأندية الثلاثة المُرخصة من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا.