بدأت مؤسسة إكثار البذار في شمال وشرق سوريا باستقبال طلبات التعاقد من الفلاحين الراغبين بالتعاقد معها منذ منتصف شهر أيلول بعد توقيعها من الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة التي يتبعون لها، على أن يتم تزويدهم بالبذار وفق آلية محددة.
تقوم المؤسسة العامة لإكثار البذار عبر فروعها المتواجدة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، بتنظيم عقود مع المزارعين في كل عام، الذين يمتلكون شروط التعاقد معهم، وأهمها آبار زراعية، ومساحة فلاحة مطبّقة عليها الدورة الزراعية، وخالية من الأعشاب الغريبة، والبذار، والأسمدة، والمحروقات، على أن يتم سداد المستحقات بعد توريد المحاصيل إلى مراكز مؤسسة إكثار البذار في شمال وشرق سوريا.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا، قال مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار، في شمال وشرق سوريا، محمد معمي: “في منتصف الشهر التاسع، تم الإعلان عن رغبة المؤسسة في التعاقد مع الإخوة المزارعين، لزراعة حقول الإكثار، وتم تحديد مهلة لتقديم الطلبات، وقد قام المزارعون الراغبين بتقديم طلباتهم بعد توقيعها من الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة التي يتبعون لها، وقد تم تقديم الطلبات في فروع المؤسسة المنتشرين في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، وقد تم استلام جميع الطلبات وفرزها، وتم تشكيل لجان حقلية، مهمتها الكشف الحسي على الأراضي التي يرغب المزارعون بزراعتها بالقمح”.
وتابع حديثه: “هناك بعض الشروط في العقد المُبرم بين المؤسسة والمزارع، وأهم هذه الشروط هي أن يكون للمزارع بئر كمصدر مائي، وأيضاً محرك للسقي، كما يجب أن تكون الأرض قد فُلِحت سابقاً سواء بالقطن أو الفول أو غيرها، وذلك للمحافظة على خلو التربة من الأعشاب غير المفيدة أو أصناف أخرى من الأوساخ، وذلك للمحافظة على نقاوة البذار، هذا وقد تم استلام أكثر من خمسة آلاف طلب منذ الإعلان وحتى تاريخه”.
الخطة المُتّبعة
معمي أضاف بالقول: “المؤسسة لها خطة في هذه العقود، حيث قد خصصت حوالي 250 ألف دونم، بكمية تتراوح بين 7- 7.5 ألف طن في المراحل الأولية كالتسجيل والاعتماد، وعلى هذا الأساس سيتم توزيع هذه البذار على المتقاعدين، حيث سيتم رسم مخطط كروكي للحقل بعد الكشف عليه، على أن يتم تسليم البذار في الشهر المُقبل”.
وزاد: “يتم توزيع بذار طرية وقاسية وبأصناف متعددة، كدوما1 ودوما3، شام3، شام9، بحوث3، وبحوث11، وغيرها من أصناف البذار القاسية، كما هناك أصناف متعددة للبذار الرية، كروج آفا 2 وروج آفا4 وروج آفا6، وغيرها من أصناف البذار الطرية، حيث يتم توزيعها على الفلاحين حسب رغبتهم، ويقوم المزارع بدفع ثمن هذه البذار وفق آليتين، فإذا أراد الدفع نقداً، يكون سعر الطن الواحد 430 دولار، أما إذا أراد الدفع قرضاً، فيكون سعر الطن الواحد 530 دولار، وتترك للمزارع حرية الدفع، في مراحل إبرام العقد، سواء في بداية تنظيم العقد أو في نهاياته”.
خارج إطار التعاقد
فيما أشار معمي إلى أنه، بالنسبة لبذار القمح المحسّنة، الخارجة عن إطار التعاقد، قامت المؤسسة بغربلة وتعقيم 49 ألف طن حتى تاريخه، وهي موضوعة ضمن أكياس من سعة الـ 50كغ وهي جاهزة للتوزيع على المزارعين.
ويتم ذلك وفق آلية توزيع محددة، حيث يتم توزيعها على المزارعين عن طريق الترخيص الزراعي، على أن يتقدّم الفلاح بطلب إلى الدائرة الزراعية للحصول على الترخيص الزراعي، حيث يتم دعم 60% من المساحة المرخّصة لزراعة القمح، حيث يخصص لكل دونم واحد 30 كغ بالنسبة للبذار الطري، و32كغ بالنسبة للبذار القاسي، حيث يحصل المزارع على موافقة من الزراعة بكمية البذار التي يحتاج لها، فيتوجه إلى شركة التطوير الزراعي لدفع قيمة البذار، ويحصل من هناك على سند دفع، فيتوجه إلى مستودعات الإكثار للحصول على كمية البذار التي تم الترخيص له ونوعيتها.
آلية الدفع
واختتم مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار في شمال وشرق سوريا “محمد معمي” حديثه بالقول: “آلية دفع ثمن البذار هي مُسبقة الدفع، ما عدا بذار العقد، فيتم دفع ثمنها لاحقاً، حيث يتم حسم قيمة البذار من فاتورة المزارع عند تسليمه لمنتجه في نهاية الموسم، أما المزارعين خارج إطار العقد فيتم دفع ثمن بذارهم حال استلامهم نقداً، وآلية الدفع هي عن طريق الترخيص الزراعي الذي يُحدد كمية البذار التي يحتاجها المزارع ونوع البذار”.