لم تسبب الحرائق التي اندلعت في ناحية تل حميس خلال الموسم الحالي خسائر كبيرة في محاصيل الأهالي الزراعية، وأكدت لجنة الزراعة أن الخسائر بسبب الحرائق لم تتجاوز الـ1% وذلك بفضل التدابير التي اُتخذت من قبل الإدارة الذاتية.
التهمت الحرائق التي اندلعت العام الماضي في المناطق الجنوبية لإقليم الجزيرة آلاف الهكتارات، ففي ناحية تل حميس احترق 30% من الأراضي المزروعة بمحصول القمح، ولتلافي ذلك اتخذت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدّة تدابير العام الحالي.
مع اقتراب موسم حصاد المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سوريا، باشرت الإدارة الذاتية بالتنسيق مع مجالس المدن والنواحي والبلدات بتشكيل لجان طوارئ لدرء مخاطر الحرائق، حيث تم تفعيل دور قوات حماية المجتمع في كامل المناطق.
انتهاء موسم الحصاد في ناحية تل حميس بأقل الخسائر
ونجحت التدابير المتخذة من قبل الإدارة الذاتية في ناحية تل حميس، حيث حمت قوات حماية المجتمع والأهالي المحاصيل الزراعية، وواكب فوج الإطفاء وفرق الطوارئ الحصاد هذا العام لتدارك الحرائق واحتوائها قبل توسعها، وانتهى موسم الحصاد في ناحية تل حميس بأقل الخسائر.
وبحسب لجنة الزراعة في ناحية تل حميس، لم تتجاوز الخسائر هذا العام الـ 1%، من مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، عكس العام الماضي حيث حصدت الحرائق أكثر من 30%، من مساحة الأراضي الزراعية.
خليل حسين الخضر أحد أعضاء قوات حماية المجتمع، من قرية خويتلة الدوشو التابعة لناحية تل حميس، التابعة لمقاطعة قامشلو قال: “كنا نخرج في الصباح الباكر إلى ساعات المساء لحماية محاصيلنا الزراعية أثناء الحصاد، وكنا على أتم الجاهزية، في حال رأينا شيئاً غير اعتيادي من قبل المارة كنا نتدخل بشكل عاجل، وقد أنهينا موسم الحصاد بخير وسلامة”.
“لم تُسجل حرائق في مناطقنا بفضل التدابير المُتخذة”
ولفت أحد أعضاء قوات حماية المجتمع سليمان الدوشو من قرية الإدريسيات، لوكالة هاوار بأن “نسبة الحرائق في العام الماضي كانت كبيرة جداً، أما هذا العام فلم تسجل حرائق في مناطقنا، بفضل التدابير المتخذة، وخروج دوريات مكثفة لحماية المحاصيل وحماية المنطقة من السرقات”.
ماجد الحمو من قرية السكيرية بيّن أن أبناء القرى الجنوبية شكلوا لجان ومجموعات من أجل حماية المحاصيل إلى جانب قوات حماية المجتمع.