No Result
View All Result
المشاهدات 3
روناهي/ تل حميس ـ
برائحته المميزة ونكهته اللذيذة… خبز التنور إرث تتوارثه الأجيال في مدينة تل حميس، الذي أتقنت حرفية إعداده النساء وما زلن يحافظن عليه.
إعداد خبز التنور روتين يومي لكثير من العوائل في مدينة تل حميس، حيث تستيقظ ربات المنازل في ساعات الصباح الباكر لإعداد خبز التنور الساخن لوجبة فطور لذيذة، ومتكاملة من العناصر الغذائية الهامة لبناء الجسم.
خطوت تحضير خبز التنور
ولمعرفة المزيد عن كيفية تحضير خبز التنور؛ التقت صحيفتنا “روناهي” العديد من مواطنات المدينة، ومن بينهن “غزالة السليمان” وقد بينت لنا، أن الخبز على التنور من الطرق القديمة والشائعة لحد هذه اللحظة عند سكان المدينة، وهو ذو مذاق لذيذ.
وأوضحت غزالة أكثر عن كيفية صنع التنور: “تقوم النساء ببناء التنور من الطين والتبن مع ترك فتحة صغيرة للتنور من تحت للتهوية”.
كما لفتت إلى أن عائلتها تحب خبز التنور كثيراً: “عائلتي كلها تفضل خبز التنور عن الخبر السياحي، والعادي ومن أجل ذلك أقوم بإعداده، وأبدأ بتحضير الطحين في أواخر الليل وعجنه بإضافة قليل من الماء والملح، فتكون العجينة أكثر سماكة من خبز الصاج، وأغطيها بغطاء سميك لتتخمر، فأستيقظ في ساعات الفجر الباكر لإيقاد التنور باستخدام روث الحيوانات، والقش”.
وتابعت: “فأقوم بتقطيع العجين إلى قطع دائرية صغيرة، وعند تسخين التنور، وتكون النار قد هدئت، أقوم بترقيق العجين وتطويعه بأشكال دائرية تساعد في لصقه على الجدار الداخلي للتنور، فأقوم برمي الرغيف من فوهة التنور، وألصقه بداخله، وهذا يحتاج لمهارة وسرعة فائقة نظراً للحرارة العالية”.
ونوهت إلى أنه عندما ينضج الخبز، فإنها تقوم بأخذه من جدران التنور من بين ألسنة اللهب إلى الخارج وهذا بحد ذاته سر الحرفية.
خبز التنور تراث الأجداد
وكما أفادت “هنوف الأحمد” والتي تبلغ من العمر 55 عاماً: “تعلمت هذه المهنة من أمي وجدتي، فهذا تراثنا وتراث أجدادنا لقد كانت أمي تفتخر بنا، نحن بناتها عندما نقف على التنور ونجيد خبز الخبز”.
إعداد خبز التنور من عادات وتقاليد أهل القرى المنتشرة في ريف تل حميس، الذي اعتدنا عليه حتى بعد وجود الأفران، وأضافت هنوف: “أخبز في يوم العطلة فقط؛ لأن الأحباب والأحفاد يجتمعون في بيتي، وهم يلعبون ويمرحون هم وأمهاتهم وصوت ضحكاتهم حولي، وأنا أخبز على التنور فرائحة خبز التنور تذكرني بجمعات أيام الماضي الجميل”.
وزادت: “هناك نوعان من النساء، نوع تخبز على التنور في “كارة” وهي مصنوعة من القماش السميك، وتكون على شكل دائري لدرء حرارة التنور، والنوع الثاني يخبزن بدون الكارة وهذ النوع من النساء ذوات احتراف ودقة عالية في إمساك الرغيف ولصقة على جدار التنور، فهناك بعض النساء تقوم بصنع المعجنات والحلوى في التنور أيضا بعد الانتهاء من الخبز، حيث تكون درجة الحرارة أقل”.
اختتمت “هنوف الأحمد “ حديثها، بتمسك أهالي مدينة تل حميس بهذه المهنة؛ لأنها من العادات والتقاليد الجميلة، التي تذكرنا بالماضي العريق، ولما يحمله خبز القمح من فوائد صحية وفيتامينات لجسم الإنسان.
No Result
View All Result