يعاني أهالي قرى شيراوا من الحصار من جهة ووباء كورونا من جهة أخرى، حيث لا توجد نقاط طبّية قادرة على معالجة المرضى في هذه النقاط لحد الآن، وخصوصاً من يعانون من أمراض مزمنة، وهذا يعرض حياتهم لخطر شديد.
انتشار فيروس كورونا في منطقة ما يعد مصيبة، لكن عندما يقترب الفيروس من منطقة تخلو من كادر طبّي ومشافي فهو مصيبة كبرى، هذا ما تعانيه قرى (كلوته، برج القاص، زرناعيته، زوق الكبير، باشمره، مياسة) هذه القرى الستّ تعيش في حالة حصار منذ أكثر من سنتين وخمسة أشهر من قبل الحكومة السورية من جهة، ومرتزقة جيش الاحتلال التركي من جهة أخرى، وبالتالي تكون العديد من جوانب الحياة لأهالي تلك القرى صعبة وسيّئة.
خطر انتشار الفيروس في هذه القرى بات وشيكاً
لم يكن كافياً ذلك كلّه على تلك القرى، حتّى يظهر هذا الفيروس المستجد، ويصل إلى المناطق المحيطة بها، ويصبح خطر انتشار الفيروس في هذه القرى وشيكاً.
هذا من جانب، ومن جانب آخر كان الأهالي يرتادون بلدتي نبّل والزهراء بقصد العلاج، ولكن مع ظهور حالات إصابة بالفيروس في البلدتين اضطرّ مجلس ناحية شيراوا لمنع الأهالي من الذّهاب إلى البلدتين للوقاية من الفيروس.
ولكن هناك أمراض مزمنة عند الأهالي تجبرهم على الذهاب لتلقّي العلاج، والكثير من الحالات الأخرى يتم منعها من الذّهاب إلى البلدة، وهكذا أيضاً تتفاقم المشكلة.
فالحال الآن غير مستقرّ، فمنع إرسال الأهالي إلى البلدتين يحدث خطراً على صحة الأهالي، والسماح لهم بالذهاب إليها يعرّض حياتهم أيضاً للخطر إن أصيبوا بالفيروس.
ضرورة تدعيم نقطة الهلال الأحمر الكردي
وهنا يبقى حلّ وحيد وهو تدعيم نقطة الهلال الأحمر الكردي في قرية برج القاص بالآليات والتقنيات والكادر الطبّي، وهذا ما ناشد به عضو الهلال الأحمر الكردي عبد الرحمن محمد خلال لقاء لوكالة أنباء هاوار، وقال فيه: “بعدما وصل فيروس كورونا إلى بلدتي نبّل والزهراء أُجبر المجلس هنا على إغلاق الطرقات المؤدّية إلى تلك البلدتين حفاظاً على سلامة الأهالي من الإصابة بالفيروس، ولكن من جهة أخرى حصلت مشكلة ألا وهي عدم وجود نقاط طبّية قادرة على معالجة المرضى الّذين لديهم أمراض مزمنة، ففي هذه القرى الستّ توجد فقط نقطة تابعة للهلال الأحمر الكردي لمقاطعة عفرين، وهي فقط للإسعافات الأولية”.
وختم عضو الهلال الأحمر الكردي عبد الرحمن محمد حديثه بالقول: “نناشد كافّة المنظّمات الصحية العالمية بأن تقدّم لنا يد العون، فحياة الآلاف من الأهالي هنا في خطر”.