سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حميد العبد: “صمت الحكومة السورية والروس يزيد من الانتهاكات التركية”

ندد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض حميد العبد بصمت الحكومة السورية والضامن الروسي حيال ما يحصل من اعتداءات تركية على المناطق الآهلة بالسكان، ورأى أن “الانتهاكات التركية في المنطقة هي بضوء أخضر من المجتمع الدولي الذي ضربت تركيا بكافة قراراته ومواثيقه عرض الحائط “.
 
الروس وعدو بالتدخل ولم ينفذوا وعودهم
جاء حديث الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي حميد العبد خلال لقاءً أجراه وكالة هاوار للأنباء معه، تعليقًا على الاعتداءات التركية اليومية على المناطق الآهلة بالسكان في ريف كري سبي المحتل. وأكد حميد العبد أن اعتداءات وقصف الاحتلال التركي في الفترة الاخيرة يطال بشكل مباشر القرى الآهلة بالسكان في الريف الغربي والجنوبي لمقاطعة كري سبي، وتتم هذه الاعتداءات على مرأى من الحكومة السورية والضامن الروسي والمجتمع الدولي دون أن يحركوا ساكنين، مع أن الحكومة السورية موجودة في تلك المناطق وأيضاً الضامن الروسي مشرف على اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة، ولكن يبدو أن هناك موافقة لتلك الأعمال من قبل الطرفين.
وكثّف الاحتلال التركي ومرتزقته في الأيام الأخيرة من قصفة العشوائي على قرى ريف كري سبي، السليب، عبدو كوي، الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى قصف أطراف ناحية عين عيسى والطريق الدولي M4. وتنتشر قوات الحكومة السورية على طول خطوط التماس مع المناطق التي احتلتها تركيا في كل من كري سبي وسري كانيه، عقب عدوانها الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام الماضي.
وشدد الرئيس المشترك على ضرورة أن يكون للحكومة السورية موقف حازم تجاه ما يحصل من اعتداءات تركية على قرى مقاطعة كري سبي لأنها قرى سورية، ومن واجب الحكومة الدفاع والرد على أي اعتداء على أراضيها، كما يجب على الضامن الروسي الذي وعد من قبل بالردّ على أي اعتداء تركي على المنطقة: “ولكن حتى اللحظة لم نرَ منهم أي رد بل على العكس هناك انتهاكات واعتداءات على الطريق الدولي m4 حتى بعد أن أعلنته روسيا آمنًا”.
تركيا تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية
هذا ويتم استهداف المدنيين والسائقين على الطريق الدولي في وضح النهار، حيث تعرض عدد من المدنيين لإصابات برصاص القناصين الموجودين في النقطة التركية المحاذية لقرية الهوشان التابعة لناحية عين عيسى، دون أي تحرك أو إدانة من “الضامن الروسي”.
وأكد حميد العبد: “إن الصمت الدولي حيال الانتهاكات والتعديات التركية على مناطقنا وفي دول عربية أخرى مثل ليبيا والعراق هو بمثابة ضوء أخضر يزيد من الانتهاكات التركية بحق دول الجوار، إذ أنها لم تعد تراعي حرمة دولة جارة وتضرب عرض الحائط بكافة القرارات والمواثيق الدولية التي تمنع التعدي على سيادة وارض دولة جارة”.
في ختام حديثه ناشد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي حميد العبد منظمات حقوق الإنسان لرفع صوتها في وجه تركيا، حيال ما يحصل من اعتداءات على المناطق الآمنة والآهلة بالسكان، والنظر فيما يحصل من جرائم في المناطق التي تحتلها كعفرين وجرابلس ومقاطعة كري سبي.
هذا وتحصل العديد من الجرائم والانتهاكات بحق من تبقى من الأهالي في المناطق المحتلة، من قتل واختطاف بقصد دفع الفدية، ناهيك عن اعتقال المدنيين الأبرياء والنساء، وسلب للممتلكات وغيرها من الانتهاكات، وقد وثّقت وعُرض عدد كبير منها، إلا أنها لم تلق سوى بعض الإدانات الخجولة من بعض المنظمات المدنية.