مركز الأخبار ـوصف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج محمد خيرشيخو حملة تحرير منبج بالقناديل التي أضاءت منبج فأخرجتها من الظلمات إلى النور، وأكدت أنها أعادت الحياة لمنبج بعد عامين من الخوف والظلم في ظل ّمرتزقة داعش.
يصادف الأول من حزيران الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق حملة تحرير مدينة منبج وريفها من مرتزقة داعش، وقاد الحملة مجلس منبج العسكري، بمساندة قوات سوريا الديمقراطية في الأول من حزيران عام 2016، وتمكن من تحرير المدينة في منتصف آب من العام ذاته.
وحول هذا الموضوع، التقت وكالة أنباء هاوار بالرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها محمد خير شيخو لتسليط الضوء على أهمية حملة التحرير.
وعدّ شيخو أن اختيار منبج لتكون ضمن سلسلة تحرير المناطق التي تسيطر عليها مرتزقة داعش هو قرار حكيم وصائب.
وأكد: “حملة التحرير كان لها الدور الأكبر في تحقيق النصر، إذ كانت مدينة منبج تشكل الشريان الرئيسي للإمداد العسكري واللوجستي لمرتزقة داعش الذي يغذي المناطق الأخرى، خاصة أن الإمدادات العسكرية واللوجستية كانت تصل لمرتزقة داعش من الأراضي السورية التي تحتلها تركيا الآن عبر الحدود التركية”.
وأوضح أن توقيت الحملة جنّب مدينة منبج خطر الاحتلال، إذ كانت عرضة لخطر الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي، وربما كانت ستصبح هدفاً للاحتلال التركي لو أنها ظلت تحت سيطرة مرتزقة داعش. لكن؛ حملة تحرير مدينة منبج أصبحت شوكة في حلق مرتزقة داعش وقطعت إمداد أوصالها.
وأشار إلى أن فترة العامين والنصف التي عاشتها مدينة منبج في ظل مرتزقة داعش كانت فترة مظلمة، وتابع بالقول: “وأتت الحملة لإنقاذ المدينة من مرحلة جهل متعمد أوقفت خلالها كافة المفاصل الحياتية في المدينة كالقطاع التعليمي والصحي والخدمي”.
وشبه شيخو مرحلة تحرير مدينة منبج بإبصار النور من جديد، إذ انطلقت من جديد عجلة الحياة ومدارس العلم لتنير عقول الطلاب في منبج، كما أن القطاع الخدمي شهد تركيزاً كبيراً بعد التحرير، وانتُشل الأهالي من ظلام مرتزقة داعش والاستبداد الذي عاشوه، وأُبدل ثوب المدينة بثوب أبيض مزهر بعد أن خلعت ثوب السواد.
ووصف شيخو تحرير مدينة منبج بمنارة تحرير باقي المناطق إذ رأى أبناء المناطق التي كانت تسيطر عليها مرتزقة داعش أن من حرر منبج هم أبناؤها، وذلك شكل حافزاً كبيراً للانضمام إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية والوقوف وقفة عز وكرامة في صف واحد لتحرير مناطقهم من مرتزقة داعش.
وترحم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج محمد خير شيخو على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحيا هذه المناطق من جديد، وتمنى الشفاء لكافة الجرحى الذين ضحوا بأجزاء من أجسادهم في سبيل إكمال درب رفاقهم الشهداء، درب النضال والتضحية، وأكد: “إن باقي المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ستُحرر بسواعد أبنائها كما تحررت من مرتزقة داعش سابقاً”.