روناهي/ قامشلو- شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي مستمرون بحملتهم “المقاومة حياة” والتي أصبحت في مرحلتها الثانية لتتضمن فعاليات متنوعة تخدم الشبيبة والشعب ككل.
اختار شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (برخدان جيانا أو المقاومة حياة) عنواناً لحملتهم انطلاقاً من الشعار الذي رفعه الشهيد مظلوم دوغان في وجه المحتل التركي من السجن، فأصبح محط فخر واعتزاز ومثالاً للمقاومة، مؤكدين استمرارها حتى تحرير عفرين من المحتل التركي.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا روناهي مع الرئيس المشترك لمجلس شبيبة PYD “قهرمان مامد” حيث أكد لنا بأن حملة “المقاومة حياة” بدأت في مرحلتها الثانية بتاريخ20/1/2020 تزامناً مع ذكرى احتلال الدولة التركية لإقليم عفرين، من أجل الرد على الاحتلال التركي، مؤكداً على استمرارها حتى تحرير عفرين من المحتل.
ويجدر بالذكر بأن حملة “المقاومة حياة” شاملة تتضمن مجموعة حملات منها سياسية وثقافية وعسكرية وإيكولوجية وتتضمن حملة الإيكولوجيا “كل ما يخص الزراعة والطبيعة”، كما تتضمن حملة عسكرية بتشجيع الشبيبة بالانضمام إلى القوات العسكرية.
دعم ثقافة الزراعة وتقوية روح الطبيعة
وأشار مامد إلى أن الهدف الأساسي أيضاً من الحملة محاربة التصحر وتغطية مساحات من الغطاء النباتي، مبيناً بأن الهدف الثاني هو توعية المواطنين بتشجيعهم لزيادة الدعم الثقافي للزراعة وتقوية روح الطبيعة في المجتمع، منوهاً بأن حملة الإيكولوجيا تضمنت أيضاً تشجير منصفات الطرقات الرئيسية، وقال: “تم زراعة ما يقارب 450 شجرة في قامشلو وفي تربه سبيه تم زراعة 300 شجرة عند دوار آزادي ومنصفات الأحياء، وفي كركي لكي تم زراعة ما يقارب من 100 إلى 150 شجرة”.
مضيفاً إلى أن حملة التشجير تأخرت بسبب فيروس كورونا، وتابع بالقول: “كان قد تم التخطيط لهذه الحملة للعمل عليها قبل منتصف شهر آذار المنصرم، ولكنها تأخرت بسبب وباء كورونا، حيث لاقت هذه الحملة أصداءً إيجابية على مستوى شمال وشرق سوريا، كما تم البدء بهذه الحملات في كل من مقاطعة الشهباء ومدينة كوباني، أما خلال الأسبوع الفائت فقد عملنا على حصد الكمون من أجل ترسيخ عادات وثقافات الأجداد من خلال الحياة التشاركية، وسيتم جمع أرباح جني المحصول وتوزيعها على المحتاجين وذلك بعد ركود اقتصادي وتأزم الوضع مؤخراً، وذلك لتقوية الترابط والتكافل الاجتماعي والثقافي”.
دور بارز للمرأة الشابة
وتابع مامد بأن غالبية عدد الأعضاء ضمن شبيبة PYD من الشابات، مؤكداً على دور المرأة البارز في شبيبة PYD كونها تطور ذاتها على الدوام وهذا الشيء أثّر إيجاباً على المجتمع ككل، وأردف بالقول: “كان هناك دور ريادي للمرأة في كل الحملات التي قمنا بها لتقديم الدعم المعنوي والمادي، وهذا يبرز دور المرأة الرئيسي في ثورة روج آفا وبالأخص ضمن شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي”.
الروح والفكر الشبابي أساس الانتساب
وحول الشروط اللازمة للانتساب إلى شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي بيّن مامد بأنه يتم الانتساب وفق النظام الداخلي للحزب، مشيراً إلى عدم وجود فئة عمرية محددة للانضمام، حيث يمكن لكل شخص أن يرى في نفسه روح وفكر شبابي للانضمام إلى الشبيبة، وأضاف بالقول: “موضوع العمر ليس له علاقة بالانتساب، حيث يجب على الأشخاص المنتسبين حديثاً أن يكونوا مقبولين اجتماعياً وأخلاقياً وسياسياً، ويتم بتقديم بطلب الانتساب إلى أقرب مركز لـ PYD وخلال شهر أو شهرين سيتدرب من خلال حضوره في الاجتماعات والتدريبات، وبعد ذلك نقرر إن كان الشخص المنتسب سيستمر أو لا، وبإمكانه أيضاً الانسحاب في فترة التجريب”.
استعدادهم لحماية المحاصيل الزراعية
وأكمل مامد بأنهم يقومون بحماية المحاصيل الزراعية مع قوات الأسايش وقوات الحماية الجوهرية، كما أصدروا تعميم إلى كافة مراكز وإداريي الشبيبة في النواحي ليكونوا على تواصل ولينسقوا مع قوات الأسايش ووحدات الحماية المجتمعية ليكون على استعداد تام في الحالات الطارئة لإخماد الحرائق في حال حصولها.
وختم الرئيس المشترك لمجلس شبيبة PYD “قهرمان مامد” بأنهم سيقومون بحملات ونشاطات وفعاليات أكثر في المستقبل من أجل توعية المجتمع، داعياً كافة الشبيبة إلى الانضمام إلى شبيبة PYD من أجل تطوير الذات ليكونوا معاً على قدر المسؤولية لحماية مجتمعهم على أساس أخلاقي.
وتلعب الحملات التي تقوم بها شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في مجملها دوراً هاماً في دعم التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية بالإضافة لتوعية المجتمع في كل الجوانب وزرع روح الإرادة والمقاومة بين الشبيبة، وقد أطلقت شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في الأول من أيار عام 2018 حملة “المقاومة حياة” في مرحلتها الأولى وهي مستمرة الآن في مرحلتها الثانية.