No Result
View All Result
المشاهدات 1
نظراً لأن تعليم المرأة خطوة أساسية لتحقق المرأة استقلاليتها، وبناء مستقبلها وتأسيس حياتها الخاصة دون الاعتماد على الآخرين والرفع من مستواها المعيشي، افتتحت وقف المرأة الحرة في روج آفا عدة مشاريع لنساء مخيم الهول.
افتتح مخيم الهول في 9 آذار عام 2016م، ويقع بالقرب من الحدود السياسية المرسومة بين سوريا والعراق، من قبل مكتب شؤون النازحين التابع لهيئة العمل الشؤون الاجتماعية، ويقع حوالي 30 كم شرق مدينة الحسكة، وما يقارب 1 كم جنوب بلدة الهول.
ولتنظيم أمور المخيم الخدمية والإدارية، بادرت إدارة المخيم بالتنسيق مع حركة المجتمع الديمقراطي بتشكيل كومينات ومجالس لأهالي المخيم، حيث أبدى القاطنون هناك سعادتهم بهذه الخطوة كونهم يعملون بشكل جماعي فيما بينهم.
ولتكن المرأة فعالة في المخيم وتأخذ دورها، وإنهاء عصر الظلم والاستبداد الذي لحق المرأة جراء الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، عمل مؤتمر ستار ووقف المرأة الحرة على تنظيم المرأة داخل مخيم الهول وجعلها مشاركة في كافة نواحي الحياة والمجالس التي تشكلت في المخيم.
ولضمان تحقيق المرأة لكافة حقوقها قامت وقف المرأة الحرة في مخيم الهول بعدة حملات توعية عبر الكومينات، وذلك عن طريق إلقاء محاضرات توعية وتثقيف، بالإضافة إلى افتتاح دورات الخياطة والتمريض، وتعليمهم اللغة الكردية بناء على مطالبتهم بذلك.
كما ألقيت محاضرات عن الزواج المبكر وخطورته على الفتاة، والعنف الذي يمارس عليها من قبل الوسط المحيط بها وكيفية تجاوز هذا العنف، فيما ألقيت عدة محاضرات صحية ومنها محاضرات عن مرض سرطان الثدي واكتشافه المبكر وطرق الوقاية منه.
وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي، بدأت رابطة المرأة عدة حملات صحية ومنها حملة ضد التيفوئيد استمرت لشهر ونصف، تضمنت كيفية تجنبها والوقاية منها.
وخلال الدورات التي افتتحت في مخيم الهول تم تخريج 60 امرأة من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين بعد تعلمهم التمريض بالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي، ومنح شهادة تمريض تخول المتخرجين بموجبها على التوظف في أي مؤسسة صحية داخل المخيم وفي العراق والشمال السوري.
وبعد انتهاء دورة الخياطة التي انضم إليها 60 متدربة، أمنت وقف المرأة الحرة كافة المستلزمات للعمل في مجال الخياطة ضمن المخيم.
الإدارية في مكتب وقف المرأة الحرة بمخيم الهول، ياسمين عثمان، أوضحت خلال لقاء وكالة أنباء هاوار معها بأن دوراتهم مستمرة لتطوير واقع المرأة داخل المخيم، وأضافت: “نعمل دائماً من أجل أن تكون المرأة قوية لتخطي كافة صعوبات الحياة”.
ياسمين عثمان، نوهت: “في الأول واجهنا الكثير من المعوقات من ناحية تمسك النساء في المخيم بالعادات والتقاليد وعدم خروجهن من المنزل، وترسخ فكرة أن المرأة للمنزل فقط وليست للعمل والتعليم، حيث أن غالبيتهم كنّ تحت تأثير الخوف من مرتزقة داعش”.
ولتخطي تأثير الخوف من المرتزقة، وإخراج أفكارهم من عقول النساء المتواجدات في المخيم، عملت الدكتورة المختصة في المجال النفسي ضمن الهلال الأحمر بعقد جلسات يومية لهم حتى تم علاجهم، بالإضافة إلى تكثيف دورات التوعية.
ولفتت ياسمين عثمان، أنهم قاموا بافتتاح هذه الدورات بعد أن توافد إليهم نساء المخيم وطلبن منهن التعليم لتكوين حياتهنّ الخاصة من الناحية المادية والمهنية، وأضافت: “نحن نعتبر هذا إنجاز عظيم، سيدة كانت في المنزل لا تعلم غير شؤون المنزل إلى سيدة تعلم المهن كالخياطة والتمريض”.
اللاجئة العراقية من محافظة موصل العراقية، سهاد عبدالله، قالت: “خلال حضوري لإحدى محاضرات التوعية لوقف المرأة في المخيم انضممت إلى دورة الخياطة، وتخرجت منها والآن أعمل في نفس المجال لأسس حياتي الخاصة”.
سهاد أشارت: “أننا في محافظة الموصل كنا نواجه الكثير من الصعوبات والخوف بسبب ممارسات مرتزقة داعش، ولم نكن قادرت على المطالبة بحقوقنا في التعليم والعمل، والآن نحن في المخيم سعيدات جداً ونشعر بأمن شديد وقدرة على العمل”.
ومن جانبها لفتت اللاجئة العراقية من محافظة الموصل، عدية عبد الجبار خالد “أتيت إلى مكتب وقف المرأة الحرة في المخيم لأنها الوحيدة التي فتحت أبوابها للنساء، وقد تخرجت من دورة الخياطة والآن أعمل بها وبذلك أساعد عائلتي في المصروف المنزلي”.
No Result
View All Result