عقدت لجنة الصلح في مقاطعة كوباني مصالحة بين عشيرتي إسكان وقريشان بعد خلاف دام أكثر من خمسة أشهر، وذلك في مقر الإدارة الذاتية الديمقراطية بمركز مدينة كوباني.
الخلاف الذي نشب بين عشيرتي إسكان من قرية بابروجك، وعشيرة قريشان لقرية قومجي التابعة لقبيلة كتيكان، وذلك بسبب حدوث تلاسن بين الزوجين إثر خلاف عائلي أدى إلى مقتل الزوجة من عشيرة قريشان.
وبعد العمل المتواصل لحل نزاع هذا الثأر بين العائلتين تم عقد المصالحة بينهما، والاتفاق على محاكمة الزوج حسب قانون المحاكمة العامة، حيث عقدت لجنة الصلح المصالحة في مقر الإدارة الذاتية في كوباني، بحضور المئات من وجهاء ومسنين عشائر مقاطعة كوباني، بالإضافة إلى ممثلي المراكز والمؤسسات في الإدارة الذاتية في كوباني، وأيضاً بحضور أهالي قريتي قومجي وبابروجك المتخاصمتين.
وبدأت فعاليات المصالحة بدقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، وتلاها إلقاء العديد من الكلمات منها كلمة عضو في لجنة الصلح العليا بإقليم الفرات أحمد يابسة، والرئيس المشترك لهيئة العدالة في إقليم الفرات فريد عطي. وتمحور مجمل كلماتهم على أن عادات الثأر التي تقيد بها بعض العشائر هي تأثيرات السلطة الدكتاتورية والتي خلقت الكره والفتن بين أباء المجتمع، والهدف هو السعي الدائم على حل الخلافات بين العوائل، وإزالة الكراهية في المجتمع وزرع المحبة والمودة بينهم، ونوهوا إنهم ضد فكرة سكب الدماء، بل هم مع حل المشاكل وزرع المحبة. وتلاها قراءة القرارات التي أصدرت في اجتماع وجهاء العشائر من أجل حل مشاكل القتل والثأر في المجتمع، من قبل الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة كوباني نهاد أحمد.
وأبرزها كانت:
1. الجريمة والعقوبة الشخصية لا تمتد لغير المسؤول عن فعل جرمي.
2. يتعرض المحرض لعقوبة الجريمة التي أراد أن يختلقها.
3. وكل من يعيق الصلح ويعمل على إثارة الفتن بين العوائل المتخاصمة يعاقب من سنة إلى ثلاث سنوات.
