No Result
View All Result
المشاهدات 0
بشار وخضر شقيقان أصبحا ضحية زواج الأقارب،حيث يعانيان من ضمور الدماغ، تُعيلهما أختهما وزوجة شقيقهما منذ أعوام بعد وفاة والديهما.
في الكثير من البيوت قد تجد المعاناة والمرض ولكن قلما تجد مثل هذه العائلة، وهم من ساكني قرية الخاتونية والتي تقع غرب مدينة الرقة بـ 6 كم.
حيث يعاني الشقيقان بشار الحمود وخضر الحمود من مرض نقص وضمور في الدماغ لديهما، من دون وجود معيل إلا الأخت الكبيرة لهم “عوش”، بالإضافة إلى زوجة الأخ الكبير الذي وافته المنية منذ سنوات ولديها 9 أطفال، وهم قاصرين في العمر ولا حول لهم ولا قوة.
بشار ذو 32 سنة وخضر ذو 26 سنة، منعتهم التكاليف الباهظة منذ نعومة أظافرهم من الذهاب إلى أصحاب المهن الإنسانية وأصحاب الضمائر التي يقال عنها ضمائر حيّة (الأطباء) للمعالجة.
لم يُبقِ الدهر لبشار وخضر سوى أختهم عوش التي هي أكبر عمراً منهما، وقد توفى والديهما واللذان هما أبناء عمومة، كل منهما بطريقة تحز في قلوب من يسمع مختصرها.
فالأب توفي بحادث سير، والأم بجلطة أجلستها في الفراش شهراً كاملاً حتى لقت مثواها الأخير، ومن صعوبة الحالة المعيشية التي كانوا يعيشون فيها ويعانون منها قضت الأم أيام مرضها على مسكنات الآلام ولم تستطع الوصول لطبيب بسبب سوء وضعهم المادي.
بشار وخضر نتيجة زواج والديهم الأقارب، الذين نقلا الأمراض والجينات الوراثية لهما منذ ولادتهما، ونتيجة هذا المرض خصصت لهما زوجة الأخ والأخت عوش غرفة من البيت.
ويتم ربطهم في هذه الغرفة لأنه إذا لم يتم ذلك يتشاجرا طوال اليوم، حتى تسيل دماءُ كلاً منهما، والتي أدت إلى موت أخ ثالث لهم نتيجة المشاجرات فيما بينهم، وكان يدعى هشام الذي كان يحمل المرض نفسه، فهما المعيل الأساسي للشابين بعدما فقدا والديهم اللذان ماتا منذ أعوام.
تسعى الأخت عوش بمساعدة زوجة الأخ ليلاً ونهاراً لتأمين شيء ولو بسيط يسد رمق الشابان ورمق تلك العائلة الكبيرة وتلك البنات اليتيمات، عن طريق عملهما في الأراضي الزراعية والتي لا توجد في كل الأحيان.
يبدأ نهار الشابين بتغيير الملابس التي يلبسانها والتي تكون قد توسخت أثر المخلفات والقذارات التي خلفاها على ثيابهما ليلاً فهما كالأطفال الصغار، بالإضافة إلى تنظيف الغرفة من تلك المخلفات.
ثم يسدا جوعهما ببضع من الخبز المغمس بالشاي، ثم يُتركان خارج الغرفة لاستنشاق الهواء وتغيير رائحة جسدهما، ومن ثم يُعادان إلى الربط والغرفة، والتي تعد سجناً عندما يراها الشخص الغريب عن المنزل ولكن لا حل إلا هذا حتى لا يتضاربان ويُسمع صراخهما، وتتكرر هذه العملية بعد كل وجبة طعام.
الأخت عوش الحمود قالت: “المنظمات لا تساعدنا، أناشد المنظمات الدولية لمساعدتنا، وتقديم العون كي أستطيع معالجة أخوتي وتقدم العلاج لهما”.
وكالة / هاوار
No Result
View All Result