تستمرّ الممارساتُ والجرائم المرتكبة بحقِّ أهالي مدينة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته منذ 18 آذار المنصرم، إذ لا يكاد يومٌ يمر دون توثيقِ أحد أشكال الجرائم وحالات (الخطف، القتل، السرقة، النهب والتعذيب)، بالإضافة إلى توطين الآلاف من عائلات المرتزقة القادمين من ضواحي دمشق وبلدت الغوطة الشرقيّة والقلمون وحمص وغيرها من المناطق السوريّة بغية تغيير ديمغرافية المنطقة.
خلال شهر أيار الماضي أقدم جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته على اختطاف أكثر من 3295 مدنيّ من منطقة عفرين، ويفرضون على الأهالي الذين يريدون العودة إلى ديارهم دفع مبالغ ماليّة باهظة، إلى جانب اختطاف المدنيين بشكل شبه يوميّ بحجج واهية، بالإضافة إلى قتل مدنيين بعفرين.
وخلال شهر أيار المنصرم تعرّضت أكثر من 30 امرأة بينهم حامل إلى الخطف والاغتصاب والاعتداء، عدا فرض المرتزقة ارتداء الحجاب والملابس الواسعة والطويلة والعباءات كالتي كانت تفرضها مرتزقة داعش على المناطق التي سيطرت عليها. كما قام جيش التركيّ بتوطين أكثر من 1200عائلة من ضواحي دمشق وبلدت الغوطة الشرقيّة والقلمون وحمص وغيرها في عفرين.
وتعمد المرتزقة وعائلاتهم الذين استوطنوا بعفرين على تغيير معالم المنطقة وتغيير ثقافتها، حيث عمد أحد عناصر المرتزقة الذي استولى عل أحد محلات بيع الهواتف المنقولة الذي كان يحمل اسم استديو 23 المعروف بعفرين، على تغيير اسم المحل إلى مطعم وملحمة الغوطة.
وعمدوا على نهب محاصيل القمح والشعير، والتي تقدر بحوالي50 هيكتار من الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لأهالي عفرين، بالإضافة إلى قلع أكثر من 500 شجرة زيتون.
وخلال شهر أيار المنصرم قام جيش الاحتلال التركي بتحويل مدرسة قرية هيكجة التابعة لناحية شيه بمنطقة عفرين إلى معتقل كبير لوضع الأهالي المختطفين فيه.
وفي منتصف شهر أيار المنصرم أجبر جيش الاحتلال التركي أهالي عفرين الحصول على الهويات شخصية تركية، وذلك بهدف اشتراكهم في الانتخابات التي ستجرى في تركيا في الأيام المقبلة، وكما قام جيش الاحتلال التركي بتحطيم تمثال الشخصية الوطنية أحمد حبو المعروف بـ(وطني) داخل عفرين.
وخلال شهر أيار المنصرم أنشأ جيش الاحتلال التركي ساحة لهبوط الطائرات الهيلوكوبتر بين قريتي حج خليل براجو ومنطقة راجو بين بساتين الزيتون من الجهة الجنوبية للقرية.
أما من ناحية الاشتباكات حيث تندلع يومياً اشتباكات بين الفصائل المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي بعفرين من أجل الخلاف على تقاسم المنازل والسرقة والنهب.