سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حزن عالمي لرحيل أحمد راضي… ورسالة مؤثرة لابنته

إعداد / جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ رحلَ وتركَ خلفه إرثاً كبيراً من التاريخ الرياضي، الأسطورة أحمد راضي والذي كان ممن خطفهم فيروس كورونا منا، الرياضي الخلوق محبوب الملايين في لعبة كرة القدم، وافته المنية يوم الأحد الماضي وليعم الحزن العراق وقلوب الكثيرين من عشاقه في بلدان العالم، ولترثيه ابنته برسالة حزينة ومؤلمة.
وقال راضي يوم السبت المنصرم عبر تسجيل فيديو في آخر تصريحاته، “كنت أعاني من مشكلة في النوم، واليوم استطعت أن أنام.. أشعر في بعض الأحيان بصعوبة بالتنفس وهذا أمر طبيعي”.
وكان راضي يستعد في اليوم التالي للسفر بطائرة من أجل العلاج إلى العاصمة الأردنية عمان حيث تستقر عائلته. ولكن يبدو القدر كان أسرع من ذلك.
وتعرض راضي، الذي كان عضواً في مجلس النواب العراقي في دورته السابقة، الأسبوع الماضي لارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة وضعف حاد في جسده، ما أدى إلى نقله للمستشفى وإجراء فحوص أظهرت إصابته بالفيروس. وتدهورت حالته الخميس بعد ساعات على خروجه من المستشفى، ما دفع الطبيب المشرف على علاجه لنقله مرة ثانية إلى مستشفى النعمان في بغداد.
وتأتي وفاة أحمد راضي بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، إثر إصابته بالفيروس.
نبذة عن حياته
ولد أحمد راضي في 21 نيسان 1964، وبرزت مواهبه في سن مبكر وتألق مع ناديي الرشيد والزوراء.
واصل تألقه مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات حيث قاده الى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا.
كما أحرز بطولة كأس الخليج في 1984 و1988عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية.
وفي الألفية الثالثة دخل أحمد راضي مجال السياسة، وأصبح عضواً في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس.
وكان ذكر في أحد الفيديوهات الراحل أحمد راضي بأنه تعرض للسجن والتعذيب والضرب على يد أجهزة المخابرات العراقية اثناء حكم صدام حسين للعراق، فقد عرف وقتها ابنه عدي صدام حسين بتدخله في كافة مفاصل الحياة في العراق ومنها الرياضة وكانت أوامر التعذيب للرياضيين تصدر منه رسمياً.
رسالة ابنته “تالا” في رثائه
أكثر رسالة مؤثرة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي لرحيل أحمد راضي كانت لابنته تالا، ويوم رحيله صادف عيد الأب العالمي، نعت “تالا” ابنة النجم العراقي الراحل، أحمد راضي والدها الذي توفي صباح الأحد، (21 حزيران 2020)، إثر إصابته بفيروس كورونا، بكلمات مبكية ومؤثرة، في اليوم الذي يوافق عيد الأب العالمي.
وقالت تالا أحمد راضي: “يا ليت الدنيا تعود بي إلى أيامك، وإلى حنانك، وإلى عطفك، يا ليتني استيقظ في الصباح وأسمع صوتك الحنون الذي تناديني به، يا ليتني احتضنك وأشم رائحتك العطرة التي افتقدها بشدة”.
وأضافت: “يا ليتني ويا ليتني ما فقدتك، وما رأيت يوماً كيوم هجرتك، يوم حُملت فيه على أكتاف الرجال ذاهباً الى مثواك الأخير، تاركاً وراءك فتاة تبكي ليلاً نهاراً شوقاً اليك”.
وتابعت: “كم أتمنى أن أراك حتى في المنام وأُشبع ناظري بك، والمس يديك الحنونتين، وأنظر إلى عينيك المليئة بالحب والعاطفة على ابنتك التي تركتها بين أيادي الزمان تعاني هماً لا يعرف به أحد، رحمك الله يا نور قلبي وحياتي أبي”.
بالفعل فقدت عالم الكرة أسطورة من نجومها، وحتى عرف أحمد راضي عالمياً والدلالة تأتي لذكر الاتحاد الدولي عبر حسابه الرسمي على “تويتر” بتغريدة قدمت فيها التعازي لرحيل أحمد راضي وكانت كالتالي ”خالص تعازي الاتحاد الدولي لأسرة وأصدقاء أسطورة منتخب العراق أحمد راضي. رحم الله اللاعب الكبير وسنتذكره دائماً كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم”.