الرقة- صالح العيسى: منذ نشأته عمل حزب سوريا المستقبل على تعبئة الفراغ السياسي داخل مناطق شمال وشرق سوريا خاصة بعد الغياب شبه التام للأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها عن هذه المناطق، ومن أسباب الغياب هيمنة فكر حزب البعث ذو التوجه القومي الأحادي المركزي الذي يحشر مكونات المجتمع بعيدًا عن الساحة السياسية، وطرح الأفكار ووجهات النظر المتنوعة.
هذا ما دفع أبناء المنطقة إلى توحيد الرؤى، والآراء المختلفة التي تهدف للأمر عينه ألا وهو تمكين شعوب سوريا من تقرير مصيرهم، ومنع تمزيق جغرافية وطنهم من قبل القوى الخارجية، والأطماع الإقليمية.
من هذه التوجهات ولد حزب سوريا المستقبل، وأبصر النور ليصبح الحزب الذي أجمعت مكونات مجتمع شمال، وشرق سوريا على أنه سيقود المسيرة السياسية في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.
عندما لاقت أفكار الحزب، وتطلعاته ترحيب السكان أدركت الطليعة الحزبية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها فانبثقت ركائز عدة قام عليها الحزب، وعمل من أجلها.
عن هذه المحاور التي تركزت اجتماعات الحزب عليها مؤخرًا قال رئيس فرع الرقة في حزب سوريا المستقبل عبدالله الشبلي:
سورية ديمقراطية لا مركزية
تندرج الديمقراطية التي ينادي بها الحزب منذ نشأته الأولى ضمن إطار المنظومة الأخلاقية لثقافات مناطق سوريا المتعددة فسابقًا عندما كان هنالك حزب واحد في سوريا مهيمنٌ على السياسة بمنظومة مركزية لا تراعي متطلبات فئات المجتمع كافة حيث لم يكن لها حرية الاعتقاد، كما تم طمس بصمتها في السياسة فمن هذا المنطلق، وإحقاقًا للحق أصبح شعارًا يطبقه الحزب أن تكون سوريا ديمقراطية تعددية.
ترسيخ الإدارة الذاتية
شُكلت الإدارة الذاتية، وانتُهجت نظامًا لإدارة مناطق شمال شرق سوريا فانبثق عنها سبع إداراتٍ محلية تدير الأقاليم بما يراعي خصوصية كل منها على حدى فاثبت السوريون في الشمال الشرقي للعالم بأسره أنهم قادرون على حفظ استقرار مناطقهم، وحمايتها، وتسخير خيراتها لخدمة السكان.
تعزيز قوات سوريا الديمقراطية
يرى حزب سوريا المستقبل في قوات سوريا الديمقراطية أنَّها هي الدرع المتين الذي يذود عن حمى مناطق الإدارة الذاتية، والذي يتصدَّى لثاني أكبر جيش في حلف الناتو، والمرتزقة الذين يدعمهم الاحتلال التركي.
فمن استطاع محق أعتى تنظيم إرهابي عرفه العالم المتمثل بمرتزقة داعش، وإلحاق الهزيمة بهم هو أولى بأن يكون القوى العسكرية الشرعية على الأرض.
كما يؤكد حزب سوريا المستقبل على دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، وضرورة إدراجها ضمن المنظومة العسكرية السورية في المراحل القادمة.