أكد أهالي ناحية جل آغا أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية مطلب شرعي؛ ولن يتوقفوا عن المطالبة به، منوهين إلى أن استقرار المنطقة مرتبط بحريته الجسدية.
ربع قرن والقائد عبد الله أوجلان يقطن خلف أسوار زنزانته في سجن إمرالي، خمسة وعشرون عاماً وشعبه والمؤمنون بفكره وفلسفته لا يزالون يطالبون بحريته الجسدية مؤكدين على أن حرية القائد الحل الوحيد لقضايا وتعقيدات الكثير من الإشكاليات في الشرق الأوسط.
وبصدد هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من أهالي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، الذين لا يزالون يصرون على مواصلة المطالبة بحرية القائد الجسدية واصفين ذلك بالمطلب الشرعي، إبراهيم نواف عمر حدثنا بقوله: “حرية القائد أوجلان الحل الوحيد لقضايا الشرق الأوسط، واستقرار المنطقة رهين حريته، طالبنا وسنطالب بحريته لأنه مطلب أساسي وشرعي، حريته هي حرية المجتمع، العزلة المفروضة عليه هي الوجه الحقيقي للإرهاب”.
وتابع بقوله: “رسالة القائد هي السلام، ونادى بحرية الشعوب والعيش المشترك، ما سعى إليه القائد لم يصب في مصلحة أعداء السلام، المؤامرة التي حيكت ضده هي مؤامرة ضد الإنسانية والحرية”.
ويزيد عمر: “أصبح القائد عبد الله أوجلان رمزاً من رموز الثورة، وقائداً له فكره وفلسفته التي لم يسبقه أحد، لا يمكن لأحد حجب فكره ونهجه، بل؛ وانهارت جميع القوى التي سعت لذلك وفشلت فشلاً ذريعاً”.
هذا وأشار عمر إلى أن كل من صمت حيال اعتقال القائد هو شريك في الجريمة وبالذات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ليتابع: “ناشدنا مراراً وتكراراً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية وطالبنا النظر في قضية القائد ولكن لم نجد نتيجة تُذكر، لذا اليوم نحن نعتمد على نضالنا وعلى إصرارنا حتى نبلغ هدفنا في حرية قائدنا”.
فكر وفلسفة ورثتها الأجيال
وفي السياق ذاته حدثنا المواطن لازكين علي: “بالرغم من مرور هذه الأعوام على المؤامرة إلا أننا نرفض التخلي عن مطلبنا، سنواصل دعمه معنوياً وسنشارك في الفعاليات وسنستمر في المطالبة بحريته، هكذا نؤكد بأن شعبه ولم يتخلَّ عن قائده، قائدنا الأممي هو صوت الحرية وعرابها”.
وأضاف بقوله: “الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان مستمر في انتشاره على الرغم من اعتقاله، الفكر والفلسفة اللذين عمل عليهما لن يموتا، وهما مستمران ليومنا هذا، الأجيال تتوارث فكره القيم وفلسفته التي ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم”.
كما وأكد علي أن اعتقال القائد هو جريمة شاركت فيها شتى الأطراف المعادية للسلام: “المؤامرة التي جرت قبل ما يقارب الربع قرن هي جريمة شنيعة مستمرة بأشكال عدة، شاركت فيها كل القوى الرافضة للسلام والتي تتبع النهج الإرهابي، حتى المجتمع الدولي الذي رفض التدخل لحل قضية القائد هم شركاء فيها”.
وتابع بقوله: “نعاهد بأننا سنصعد من نضالنا، ولن نكف يوماً للتعبير عن غضبنا واستنكارنا لهذه المؤامرة، سنخبر بذلك العالم بأن قائدنا لم يرتكب جرماً، وما يُمارس ضده اليوم من عزلة وتجريد من أبسط حقوقه هو الإرهاب بحد عينه”.